تلقيت دعوة كريمة لحضور الملتقى السادس للجمعيات التعاونية، الذي أقيم بمدينة حائل في الفترة من 7-9 رجب 1435، الذي تم تكريمي خلاله؛ نظير جهودي في مجال "العمل الاجتماعي والتعاوني"، ولأهمية الدعوة في نفسي، وبموافقة كريمة من الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير وتشجيعه.
كانت سعادتي بالغة وأنا أزور منطقة حائل العزيزة على قلبي والالتقاء بإخواني من أبناء حائل، موطن الرجال الكرام، أحفاد حاتم الطائي، أرض الجيلين، وكان اللقاء في ضيافة الشيخ علي الجميعة، الذي بدأ يوزع ابتسامته الموقرة وترحيبه بضيوفه، وكرم راعي المناسبة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، وبحضور نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، في أمسية كان نجومها الإخوان الكرام مستضيفو المناسبة، ورئيس مجلس الجمعيات التعاونية، وممثلي الجمعيات من مناطق ومحافظات الوطن، وعن المناسبة سجلت بعض الخواطر التي جاء فيها: "سلام من جبل تـهلل جبل عسير المتربع على أعلى قمة في المملكة العربية السعودية ومن غابات السودة وزهور المحالة سلام وتحية إلى جبلي أجاء وسلمى وحلوة حائل المباركة سلام من أبـها عسير الإنسان والأرض مع أجمل التحية والسلام لحائل ومنطقة حائل الإنسان والأرض والأمير".
فأبها تعانق حائل في حميمية رعتها وحدتنا المباركة، وحدة القلوب والأمن والإيمان، وحدة بناها المؤسس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه"، ورعتها الأيدي الأمينة أبناء المؤسس، ملوكنا الأماجد، فكانت المملكة العربية السعودية، وطن العزة والكرامة، وطن الحرمين الشريفين، وطن التنمية والاستقرار، وطن عبدالله بن عبدالعزيز وسلمان ومقرن، وطن كل سعودي.
وكم كانت السعادة تغمر قلبي وأنا أشاهد النهضة المباركة في منطقة حائل، يرعاها أميرها الكريم بدءا بمدينة حائل وجامعة حائل مركز إشعاع العلم والرجال والعقول وأمل المستـقبل الواعد، وهيئة التطوير ومدينتها الاقتصادية، والقطاع الزراعي الواعد، وفي مقدمته شركة حائل الزراعية ومزارع تربية الثروة الحيوانية وصوامع الغلال وزراعة الزيتون والأشجار المثمرة، "والنخلة أم العربي" كما ورد في الأثر استوصوا بالنخلة خيرا فإنها أمكم وحلوة حائل بشهرتها وطيب مذاقها، ومطار حائل الإقليمي الذي يحمل رمزا من رموز وحدتنا المباركة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود "رحمه الله" ومع الحب لمنطقة حائل وشموخ جبليها أجاء وسلمى وإنسانها.
وأنا أودع حائل، أرض الكرام، وجزء من القلب في وطني الغالي، حائل المدينة والمنطقة والرجال والأمير ونائبه، أسأل الله أن يحفظ على الوطن الغالي أمنه واستقراره ومقدساته وتنميته التي يرعاها حارسها الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.