خصص الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة فرقا للرصد وتحليل المخاطر في الأنفاق والساحات المحيطة بالحرم المكي حرصاً على سلامة الزائرين والمعتمرين حيث تعمل على متابعة مداخل ومخارج شبكة الأنفاق المؤدية إلى المسجد الحرام على مدار الساعة، وقياس حجم الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية بها، ومراجعة خطط تنظيم تفويج المركبات إلى الأنفاق، لتجنب زيادة معدلات الانبعثات الكربونية عن الحدود الآمنة.
وأوضح قائد قوات الرصد والأنفاق بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد محمد بن علي الشهراني أنه جري تحديد مجموعة فرق متخصصة لرصد أول أكسيد الكربون والمواد المشعة داخل الأنفاق على مدار الساعة، مع زيادة عدد هذه الفرق في أوقات الذروة خلال العشر الأواخر من الشهر المبارك، لمراقبة حركة سير المركبات داخل الأنفاق، ورصد أي مظاهر للتكدس بها، والعمل بسرعة على وضع الحلول لفك الازدحام، وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلو السيارات من داخل الأنفاق.
وبين الشهراني أن فريق الرصد مكون من أكثر من 33 فرداً و3 ضباط مؤهلين ومدربين على هذه الأعمال، موزعين على 3 مجموعات. وتستخدم الفرق أحدث الأجهزة الفنية ومنها جهاز "الكامبرو" لرصد الغازات الكيميائية الصناعية و"أي تي إكس" لرصد الملوثات الكيميائية الصناعية و"أر إن أي " لرصد الإشعاع لقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق، والتأكد من عدم تأثير هذه الملوثات على الأجواء داخل النفق، وفي حال رصد أي زيادة في نسب التلوث عن النسب الآمنة يتم اتخاذ إجراءات احترازية فورية تتراوح ما بين إيقاف تفويج المركبات داخل النفق أو جدولة تفويجها، وتصل إلى حد إغلاق النفق تماماً أمام السيارات وقصر استخدامه على المشاة فقط، واستخدام آليات شفط وطرد الهواء التي تتمركز في مدخل الأنفاق ومخارجها.