وسط تهديدات بالشروع قريبا في عملية برية ضد قطاع غزة والتي عادة ما تؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد غاراته الجوية وقصفه البحري على القطاع إلى أكثر من 1100 خلال 4 أيام زاد فيها عدد القتلى الفلسطينيين على 120 والجرحى على 700.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أمس 159 موقعا في قطاع غزة، مشيرا بالمقابل إلى أن حركة (حماس) أطلقت 200 صاروخ من غزة على إسرائيل ليصل عدد الصواريخ التي أطلقتها منذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل 4 أيام إلى 550 صاروخا.وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 3 إسرائيليين، وذلك إثر سقوط قذيفة صاروخية أطلقها فلسطينيون على سيارة صهريج في محطة وقود بمدينة أشدود الساحلية شمال قطاع غزة، كما أطلق فلسطينيون صواريخ على تل أبيب وحيفا والخضيرة وعسقلان وأسدود، إضافة إلى عدد من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وطالب الجناح العسكري لحركة (حماس) المعروف باسم كتائب القسام، أمس شركات الطيران الأجنبية بوقف رحلاتها إلى إسرائيل، وقالت الكتائب في بيان "إن سبب دعوتها لوقف الرحلات هو المخاطر المحدقة بكافة المطارات نتيجة الحرب الدائرة".وكانت الكتائب أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها وللمرة الأولى عن قصف مطار بن غوريون بـ4 صواريخ m75، وقالت الكتائب في بيان "إن هذا القصف يأتي في إطار الرد على الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا والعدوان البربري المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة".
في غضون ذلك، أكدت القيادة الفلسطينية إجماعها على أن "الأولوية القصوى هي للعمل من أجل وقف العدوان والسعي إلى وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن وفوري حقناً للدماء وصوناً للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني". وأشارت في هذا الصدد إلى أنها "استمعت من الرئيس محمود عباس إلى تقرير عن الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي من أجل وقف العدوان، وثمنت هذه الجهود ودعت إلى مواصلتها".
من جهة أخرى، فقد فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى أمس الجمعة خشية وقوع مظاهرات تنديدا بالعملية العسكرية الإسرائيلية على غزة.
إلى ذلك، شهد عدد من العواصم العربية والإسلامية خروج المتظاهرين احتجاجا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر الإسرائيلية بالقطاع.