ـ اليوم كل القلوب المخلصه للوطن.. وكل القلوب المملوءة بالحب وبالروح الوطنية العالية ستكون مع الهلال السعودي في لقائه القوي والحاسم أمام مضيفه العين الإماراتي في إياب بطولة الأندية الآسيوية لتحديد ممثل غرب القارة الآسيوية.

ـ يدخل الهلال لقاءه هذا المساء بسلاح الاحترام والواقعية والحذر وهو الكاسب لقاء الذهاب بالرياض بنتيجة 0/3 وشباك نظيفة.

ـ لقاء هذا المساء بقدر ماهو لقاء تنافسي بين 22 لاعبا هلاليا وعيناويا. هو في المقابل لقاء (تكتيكيا) يجمع الروماني (ريجيكامب) والكرواتي (زالاتكو)، وهو أيضا لقاء بين دفاع الهلال الصلب وهجوم العين الخطير.

ـ في لقاء اليوم سيكون الهلال الأقرب (للتأهل) ليس فقط بنتيجة مباراة الذهاب، لكّن لاعبي الهلال يدركون جيدا (مفاجآت) كرة القدم و(غرائبها) و(عجائبها) و(حساباتها المعقدة).

ـ صحيح أنه يكفي الهلال التعادل ليتأهل ممثلا لأندية غرب القارة للقاء ممثل شرقها في مباراتي ذهاب سيكون في ملعب ممثل الشرق، وإياب في ملعب ممثل غرب القارة، ويكفيه أيضا أن يتأهل حتى (لا سمح الله) لو خسر 1/0 أو 2/0 لكن لو خسر الهلال 3/0 سيذهب الحكم بالمباراة إلى (وقت إضافي) و(ركلات ترجيح) لتحديد الفريق الفائز في المباراة لتحديد طرف النهائي.

ـ باختصار شديد فإن العين الإماراتي ليتأهل ممثلا لغرب القارة عليه أن يكسب الهلال 0/4 أو 1/5 أو 2/6 بحيث يكون الفارق في كل الأحوال 4 أهداف مع الأخذ في الاعتبار أفضلية الهدف أو الأهداف المسجلة في ملعب الفريق المنافس.

ـ تبقى الحسابات والقياسات والمقارنات التي يربطها الكثير من المتابعين في لقاءات الهلال في مراحل سابقة مع السد والغرافة القطريين.. لكن الظروف مختلفة إن كان على مستوى المدربين أو على مستوى العناصر المحلية والأجنبية وحجم التأثير الإيجابي والفوارق الفنية واختلاف مراحل المنافسة في البطولة.

ـ الأهم يتوجب على المدير الفني للهلال (ريجيكامب) اللعب بتوازن، ومراقبة صانع الألعاب العيناوي (عمر عبدالرحمن) وتنظيم الجوانب الدفاعية في الوسط الهلالي بكثير من الحذر والواقعيه، وفرض(شخصيته) و(هيبته) كفريق بطل جدير أن يمثل أندية غرب القارة، وصولا إلى تمثيل القارة الآسيوية (بحول الله) لكأس العالم للأندية بالمغرب العام المقبل.

ـ بقي أن أقول:إن الهلال لايحتاج اليوم إلا إلى مزيد التعبئة المعنوية والنفسية بقدر حاجته إلى التركيز والانضباط التكتيكي الذي تفرضه تحولات المباراة والعقلية الفنية والتكتيكية التى يدير بها المباراة (ريجيكامب) من خارج الملعب، وماتتطلبه المباراة من تدخلات من عناصر الاحتياط تبعا للحالة التي تستدعي مثل هذا التدخل. والهدف والغاية التي تستهدف تحقيق الهلال فرصة التأهل.. هذا ماتتمناه.. وتتطلع إليه كافة جماهير الكرة السعودية.