لم يجد الشاب مساعد بن علي بن بحير، سوى كليته للتبرع بها لوالده؛ لإنهاء معاناته مع غسيل الكلى سنوات عدة.
يقول مساعد وهو أحد منسوبي محافظة خميس مشيط: "يعاني والدي منذ سنوات من مرض الكلى، ويخضع للغسيل شبه يومي، فشعرت أنه من الواجب رد الجميل لأب طالما سهر على راحتنا".
وأضاف "عرضت تبرعي أكثر من مرة، وكان والدي يرفض خوفا علي، ولكن بعد محاولات وجهد جهيد وافق، ودخلنا مستشفى القوات المسلحة بالجنوب بمحافظة خميس مشيط، وخضعنا للفحوصات كافة، وأجريت العملية وتمت بنجاح".
في الوقت نفسه، أثنى الوالد علي بن بحير على ابنه، وقال: "سارع ابني للتبرع بكليته لي دون تردد، وقد حاولت الرفض مرارا، إشفاقا عليه، ولكنه بطيب نفسه أصر على أن يقدم كليته لينقذ حياتي".