كان مستشارا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لشؤون الشباب الرياضية، قبل أن يصبح وكيلا لجامعة أم القرى بمكة المكرمة للأعمال والإبداع المعرفي، ثم مديرا للجامعة في عام 1430، ليكتب له القدر العيش بين الشباب رياضيا وتعليميا، حاملا خبرات السنين في "إبداع المعرفة".

الدكتور بكري بن معتوق بن بكري عساس، المولود في عام 1377، أو كما يحبذ أن يناديه مرؤسوه في الجامعة بـ"بكري"، بعيدا عن ألقاب الـ"معالي"، التي يقول عنها علماء الإبداع المعرفي إنها لا تصنع "المبدعين"، بل هم من يصلون إليها بـ"الفكر" ودماثة الخلق واحتواء الجميع.

بدأ "بكري" حياته العملية معلما بمدرسة عمر بن الخطاب في قلب "أم القرى" مكة المكرمة، ثم مدرسة الحسين بن علي الثانوية، قبل أن يصبح معيدا ومدرسا بالكلية المتوسطة بمكة المكرمة عام 1399، ثم قادته صفاته "الإدارية" إلى أن يصبح مديرا لشؤون الطلاب بإدارة تعليم مكة المكرمة عام 1400، أي أنه أدار شؤون طلاب أم القرى قبل 35 عاما، ليجد نفسه قائدا أكاديميا لطلاب ذات المدينة المقدسة اليوم.

وعمل عساس معيدا بقسم الإحصاء بكلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ثم أستاذا مساعدا فمشاركا حتى عام 1429، وهو العام الذي صدر فيه أمر سام بتعيينه مديرا لجامعة أم القرى.

حصل "بكري" على درجة البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1396، ثم درجة الماجستير في الإحصاء الرياضي من قسم الإحصاء بجامعة الملك عبدالعزيز، لقاء رسالته التي قدمها تحت عنوان "تقدير العلاقات الخطية" في عام 1404، واختتمها بدرجة الدكتوراه في الإحصاء التطبيقي من جامعة ويلز البريطانية، لقاء رسالته التي حملت عنوان "تطبيقات إحصائية على بعض المشاكل الحيوية في المملكة العربية السعودية" في عام 1410.

شارك عساس في المؤتمر السنوي للإحصاء وعلوم الحاسب وبحوث العمليات بمعهد البحوث الإحصائية في القاهرة، ومؤتمر الإحصاء بجامعة ويلز البريطانية 3 مرات، والمؤتمر السعودي الأول للعلوم "ملامح جديدة لدور العلوم في المملكة: تعليم مبدع وبحوث صناعية"، والمؤتمر الدولي لريادة الأعمال "رؤى وتجارب لتعزيز مفهوم التعليم التطبيقي"، والمؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي.

من مهام الدكتور بكري الحالية، الإشراف المباشر على النتاج الهندسي والتنموي والتطويري لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى، الذي يعتبره عساس البوابة الحقيقية للجامعة نحو العالم، لما أسهم به المعهد من دراسات وأبحاث لتوسعات الحرمين الشريفين وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في الحج والعمرة، وهو ما جعل جامعة أم القرى شريكا استراتيجيا وتنفيذيا في كافة المشروعات التطويرية التي تهتم بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن تحت إشراف مباشر ودقيق من قائد التنمية بهذا الوطن المعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.