أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن بقاء العراق بلداً موحدا في هذه المرحلة الدقيقة سيظل مرهوناً بتأمين مصالح مكونات ومعافاة الحياة السياسية، وتكريس شرعية السلطات، معداً أن تمسك المالكي، بنهجه في إدارة البلاد وإصراراه على الترشح لرئاسة مجلس الوزراء رغم الاعتراض الوطني الواسع، هو خطوة سلبية جدا في هذا الإطار. وفي رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي قال بارزاني، أول من أمس: "نؤكد اليوم أيضاً ونحن نجتاز مرحلة دقيقة من مراحل تطور العراق الجديد، إن بقاء العراق رهن بتأمين مصالح مكوناته والاستجابة لتطلعاتها المشروعة". وأضاف: "يتعذر تحقيق ذلك دون استكمال بناء أسس الدولة المدنية الديموقراطية وإقامة مؤسساتها الدستورية وتكريس شرعية سلطاتها والحفاظ على استقلاليتها، بمعزل عن أي تشوهات تُلحق بها". وذكر أن مثل هذه الشرعية تستوجب وضع الآليات التي تحول دون الانفراد بالسلطة أو التغّول بالاعتماد عليها أو حرفها نحو التسلط والدكتاتورية وإخراجها من المسارات التي يفرضها النظام الديموقراطي الاتحادي".

وقال في رسالته الموسعة التي دعا فيها القوى الوطنية إلى بلورة مبادرة تستجيب لحرج الظرف الحالي، "إن إصلاح الأمور يتطلب معافاة الحياة السياسية بإخراج العملية السياسية من مجرى التحاصص الطائفي وإثارة النعرات المذهبية الذميمة وتعبئتها وتحويل ولاءاتها فوق اعتبارات الانحياز الوطني، وقيم المواطنة الحرة".