للصيام فوائد كثيرة لبعض المرضى، إذ يخفف آلامهم، ويعجل شفاءهم فضلا عن الوقاية التي يحققها من بعض الأمراض، التي قد تصاحب السمنة.
وإن الأمراض الصدرية التي يجب الإفطار فيها تمثل نسبة صغيرة من مرضى الصدر، إذ إن أغلب الحالات تكون معتدلة وتسمح بالصيام دون ضرر، خاصة بعد اكتشاف أدوية كثيرة تغطي أغلب حالات الأمراض الصدرية، وهي الأدوية طويلة المفعول، ويمتد مفعولها إلى 12 ساعة أو أكثر.
إذن فإن هناك مجموعة أمراض يمكن فيها الصيام وهي: النزلات الشعبية البسيطة، والربو الشعبي، والنزلات الشعبية المزمنة غير المصحوبة بهبوط في القلب أو التنفس، وكذلك الدرن الرئوي البسيط وغير المصحوب بنزيف. وإذا نظرنا إلى الصيام من زاوية أخرى، نجد أن الصيام يفيد مريض الصدر، فقد لوحظ في معظم هؤلاء المرضى الربط بين تناول الطعام وزيادة الأزمات التي يتعرضون لها، خاصة عند تناول وجبات كبيرة أو دسمة وتفسير ذلك بسيط، وهو أن عسر الهضم، الذي ينتج من هذه الوجبة الثقيلة يؤدي إلى انتفاخ البطن، الذي يضغط على الحجاب الحاجز، وهذا بدوره يضغط على الرئتين فيسبب ضيق في التنفس.
ولذلك فإننا ننصح هؤلاء المرضى أن يتحاشوا تناول وجبات كبيرة وأن يتناولوا بدلا من ذلك وجبات صغيرة ومتكررة، وهذا ممكن أن يحدث أثناء الليل والساعات الطويلة التي تفصل الإفطار عن السحور، إذًا فالصيام في هذه الحالات فيه فائدة كبيرة للمريض، الذي يتخلص من انتفاخ البطن، ومن كل ما يتبعه من أعراض طيلة ساعات الصيام.
تعدها: نجلاء صلاح الدين