اعتصم في ميدان روحك. احتشد في ساحاتك. اصرخ في الزوايا والممرات. يا حكومة عمري، ارفضيني كعصيان مدني، واقبليني كانتخابات مبكرة. أنا شبيح قلبك، ومندس أيامك. فلول ذكرياتك. رهين فوضاك الخلاقة المخلوقة. تبلطجي وفضي واعتقلي وحرضي وفبركي وروجي ودسي وأشيعي. ارميني قناصا فوق بنايات تفاصيلك المدهشة. أرقب زواياك. أطلقيني كقنبلة دخانية. حاكمي عينيك في لاهاي وأقرئيني خبرا عاجلا أومض في مخيلتك. أتنحى وأتنازل وأفر وأستسلم لطغيان ثورتك المنفلتة. لأعلامها المزركشة وأناشيدها الحماسية. لشعاراتك المخطوطة على جدران الحياة. أنت مظاهرتي الحاشدة، وهتافي الصادح وتنظيمي السري. أنت تلال التوقع وحبر التحليلات وثرثرة الاختصاصين والنشرات الحصرية. جيشيني وعسكريني. بثيني على "يوتيوب" واكتبيني بـ"فيس بوك". خطيني دستورا واقترعي لي وعلي ومني وفي. اطرحيني مشروعا إصلاحيا. خارطة طريق. تسوية. أي شيء من أجل أي شيء. أسقطيني كنظام مهووس. حاصريني. قسميني. فككي نواياي مثل دولة أمنية، واجمعيها كمؤتمر وطني. هجري وشردي واقصفي وطوقي وارجمي واقطعي وصلي قراي ومدني. خطوط إمدادي تحت سطوة حممك، وجسارة اجتياحاتك، وحيدا ومعزولا بلا ضمير دولي ولامنظمات إنسانية، تعبرني طائرات الـUN والـNATO فلا تلقي علي بمنشوراتها، ولا أطعمتها المجففة. أعزل إلا من جراح. وحيدا إلإ من أنين. تفصيلا وتنظيما. مؤتمرا ووسطاء. ضحية وقتيلا بكل كيماوياتك ونووياتك التي لا تبقي ولا تذر حجرا، ولا شجرا، ولا أرضا ولا سماء ولا بحرا.