الحمل وظيفة طبيعية بجسم المرأة المتزوجة، وبالتالي ينصح للمرأة الحامل بالصيام في شهر رمضان طالما تشعر بقدرتها على الصيام بعد استشارة طبيبها المعالج، إذ إن الجنين يأخذ غذاءه من مخزون الأم الحامل، فلا يتأثر الجنين بالصيام طالما تحافظ الأم على الاهتمام بالغذاء المتوازن ولا تهمل في تغذيتها.
ويمر الحمل بثلاث مراحل: في الشهور الأولى من الحمل تكون مصاحبة بأعراض الغثيان والقيء وفقدان الشهية في هذه الحالة تمنع من الصيام لاحتياجها للسوائل المعوضة والوجبات الخفيفة من 5 ـ 6 وجبات أو أكثر يوميا، وأما إذا مرت هذه المرحلة دون العوارض السابقة فيمكن للحامل أن تصوم.
في الشهور الثلاثة من الرابع إلى السادس من الممكن أن تكون مصاحبة بارتفاع بضغط الدم وارتفاع أو هبوط بالسكر الدم أو فقر دم وينصح بعدم الصيام، أما إذا كانت هناك معاناة من زيادة حموضة المعدة أو سوء هضم فيمكن الصيام مع مراعاة الإكثار من السوائل والألبان ومنتجاتها والخضراوات، خصوصا ذات اللون الأخضر، مثل: السبانخ والجرجير وأيضا الفاكهة بأنواعها.
وفي المرحلة الأخيرة من الحمل إذا تعرضت الحامل لنفس الأعراض الصحية في المرحلة السابقة تمنع من الصيام، أما إذا مرت هذه المرحلة دون هذه الأعراض تصوم وتكثر من السوائل والسعرات الحرارية بجانب مما سبق من الغذاء. ويحتاج جسم المرأة يوميا نحو 3 ـ 4 لترات سوائل من ماء وعصائر طازجة، وأيضا يحتاج سعرات حرارية من 2300 ـ 2400 سعر حراري يوميا.