في بادرة إنسانية تكرس للتلاحم العربي، يعمل نادي الطلبة السعودي في الأردن خلال أيام رمضان، وقُبيل صلاة المغرب، على توزيع وجبة الإفطار على الصائمين، ومصحف وهدية تذكارية، بمشاركة عدد من الطلاب السعوديين من الدارسين في الجامعات الأردنية، وذلك في شوارع العاصمة الأردنية عمّان، في منطقة الجبيهة بالقرب من الملحقية الثقافية السعودية.

وقال رئيس نادي الطلبة السعوديين في عمّان عودة الشمري: "هذه المبادرة أوجدتها روحانية شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي يتواتر فيه الخير والكرم، وهي نشاط اجتماعي يتواءم وأجواء رمضان بمباركة الزملاء أعضاء نادي الطلبة السعوديين في عمّان، وبمتابعة حثيثة من الملحقية الثقافية السعودية، وعلى رأسها الملحق الدكتور محمد بن مفرح القحطاني، الذي لا يألو جهداً في تذليل العقبات أمام الاقتراحات والأفكار التي تُطرح من قبل أبنائهم أعضاء النادي". ويضيف قائلاً: "بعدما انطلق الطلاب في الشوارع حاملين الإفطار، والهدايا التذكارية، والمصاحف انطلقت بركات الدعاء الطيب في وجوه وألسنة الشعب الأردني الشقيق، هذا الشعب الكريم والمضياف بفطرته وجبلته، نسأل الله العلي القدير أن يديم المحبة والوئام على الشعبين الشقيقين السعودي والأردني". ويُذكر أن منطقة الجبيهة التي تم انطلاق البادرة منها، هي المنطقة التي توجد بها الملحقية الثقافية السعودية كما أنها سكن النسبة الأكبر من الطلبة السعوديين الدارسين في الأردن، وهي المنطقة الأكثر ذروةً وازدحاماً في قلب العاصمة الأردنية عمّان، والأكثر زيارةً من قبل السياح السعوديين. المبادرة التي قام بها نادي الطلبة السعودي ليست الأولى من نوعها، فقد قام نادي الطلبة بالعديد من النشاطات المجتمعية المماثلة، منها استضافة "قرية الأطفال الأيتام" في مقر النادي، كذلك قام طلاب من أعضاء النادي بزيارة مركز الحسين للسرطان، بالإضافة إلى إقامة برنامجيين توعويين تثقيفيين لأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في مقر النادي، بواقع 14 دورة تدريبة عن الإعاقة والتوحد والتعامل السليم معهم.