تحولت حافلات النقل الترددي بالمدينة المنورة إلى منتدى رياضي لتحليل مباريات كأس العالم، وآخر مستجدات فرق المونديال الذي يكتب فصوله الأخيرة.

وفي الوقت الذي تتجه أذهان وأعين مستقلي النقل الترددي بالمدينة المنورة صوب المسجد النبوي أثناء توجههم لأداء صلاة التراويح، لم تخل تلك الأجواء الإيمانية والدينية التي يعيشونها في شهر رمضان المبارك، من فتح نقاش ما تحمله الأحداث اليومية لكأس العالم، الذي بدأ الجميع يترقب من سيكون بطل هذا المونديال مع قرب انتهائه.

ويعقد ركاب النقل الترددي أثناء طريقهم للحرم النبوي نقاشا تحليلا رياضيا عن مباريات كأس العالم، وهو الحدث الأهم الذي يشغل العالم هذه الأيام مع شهر رمضان المبارك.

ومع أن أغلب المتجهين للحرم النبوي يحملون على أكتافهم سجادات "مصليات" ملونة تشبه ما يحمله الجمهور المتوجهون إلى الملاعب، إلا أن الحديث الأكثر تفاعلا بين الركاب في الحافلات، هو تحليل المباريات والتنبؤ ببطل المونديال الحالي، إذ إنه الحدث العالمي الأبرز الذي يدور النقاش فيه بين الناس في المجالس العامة، زيادة على ذلك ما تحمله المستديرة من حب لدى مجموعة كبيرة من المواطنين.

ويقول عدد منهم خلال حديثهم إلى"الوطن"، إن المسافة التي يقطعها باص النقل الترددي للوصول إلى المسجد النبوي بعيدة، وتستغرق قرابة الـ20 دقيقة، وهو ما يفتح الباب للمتجاورين في المقاعد للنقاش حول كأس العالم، إذ يعدّ الحدث الأهم الذي يشهده العالم هذه الأيام، والدافع الوحيد للمناقشة حوله.

وأضافوا بأنه ومع اقتراب نهاية كأس العالم، تزيد النقاشات الحوارية في النقل الترددي، وكل شخص له ميوله الخاصة به، خاصة ونحن ومن بداية نقاشاتنا عن كأس العالم كل شخص حدد المنتخب المفضل لديه، ومن ثم نترقب نتيجته من أجل المناقشة على أحداث المباراة.

ويخدم النقل الترددي أكثر من 50 ألف مواطن في المدينة بـ40 حافلة بواقع حافلة كل خمس دقائق من وإلى المسجد النبوي، وذلك وفق أربعة مسارات انطلاقا من المدينة الرياضية العزيزية ومواقف العالية مول ومواقف الخالدية ومواقف ميدان سيد الشهداء، إضافة إلى المسار الخامس الجديد والجاري إنشاؤه بالدعيثة أمام معارض السيارات، وسيعمل هذا العام وسيستوعب 5 حافلات.