لأول مرة في تاريخهما غاب النجمان ناصر القصبي وعبدالله السدحان عن الشاشة الرمضانية بعد قرار افتراقهما الذي اتخذاه العام قبل الماضي والذي ألقى بظلاله على مسيرتهما الفنية.
وفي حين ظهر القصبي في مشهد متواضع من برنامج "واي فاي"، غاب السدحان بعد أن ظهر كل منهما في عمل متواضع العام الماضي.
وبحسب مراقبين، فإن ظهور القصبي من خلال مشهد قصير في البرنامج الكوميدي "واي فاي" في موسمه الثالث من خلال "مشاوير عزيز" يعد سقطة فنية في تاريخ القصبي الفني، وتحوله من الأدوار البطولية التي ألفها المشاهد العربي خلال شهر رمضان إلى ممثل كومبارس؛ حيث لعب دورا ثانويا في مشهد قصير لا يظهر له أهمية كبيرة، مما أثار أكثر من علامة استفهام في ذلك الظهور الباهت وغير الموفق من فنان كبير أمتع وأبدع خلال السنوات الماضية كل متابعيه ومحبيه.
لا أجد للقصبي أي مبرر في مشاركته حتى وإن لم يجد هذا العام السيناريو الذي يوافق تطلعاته، وكان عليه أن يبتعد عن الأدوار الهامشية في البرامج التلفزيونية حفاظا على تاريخه الفني الكبير، كونه أعلن في وقت سابق اعتذاره لجمهوره ومحبيه عن الظهور الفني في رمضان بحجة أنه لم يجد نصا فنيا يغازل فكره ويضيف نجاحا إلى سجله الفني ويحقق الرضا الكامل لمتابعيه.
أجزم أن الخلاف الفني الكبير الذي حدث بين الفنانين القصبي والسدحان بات واضحا، وألقى بظلاله على الخيارات المتاحة أمام القصبي مما دفعه إلى الابتعاد عن الأدوار البطولية في المسلسلات الرمضانية بعد أن شن السدحان هجوما لاذعا على مشاركة القصبي في مسلسل "أبو الملايين"، واصفا إياه بأنه لم يوفق في اختيار النص الدرامي كما كان لمشاركة القصبي في برنامج "عرب جوت تالنت" عبر شاشة MBC تأثير كبير على مسيرته في عالم الدراما، حتى وإن قرر المشاركة في أي مسلسل هذا العام فلن يكون بذات التألق الذي ينتظره المشاهدون.
على القصبي أن يعي بأن الوصول إلى النجومية أمر ليس باليسير ولكن المحافظة على تلك المنزلة أمر في غاية الصعوبة، فهناك خيارات متعددة يمكن للقصبي أن يعيد النظر فيها، أولها إعادة حبل الوصال مع الفنان السدحان والظهور مرة أخرى مع الرفيق الذي شاطره النجاح والتألق في سنوات كثيرة.