ستدور داخل مواجهة البرازيل وألمانيا اليوم كثير من المعارك الطاحنة المتوقعة بين منتخبين توجا معا بـ8 ألقاب لكأس العالم (5 للبرازيل و3 لألمانيا).

هولك - بينيديكت هويديس

في ظل غياب نجم برشلونة الإسباني نيمار عن المنتخب البرازيلي بسبب كسر في إحدى فقرات ظهره، ستكون آمال "سيليساو" معلقة على هولك ليحمل العبء الهجومي أمام "ناسيونال مانشافات".

فشل مهاجم زينيت سان بطرسبورج الروسي في إيجاد طريقه إلى الشباك حتى الآن، وهو أخفق في ترجمة ركلته الترجيحية في المباراة التي فازت بها بلاده على تشيلي بركلات الترجيح في الدور الثاني، لكنه قدم أداء جيدا في ربع النهائي ضد كولومبيا.

في المقابل، شغل بينيديكت هويديس مركز الظهير الأيسر خلال هذه البطولة رغم أنه يلعب عادة قلب دفاع مع فريقه شالكه.

ويأمل المنتخب الألماني أن يتمكن هويديس بقوته البدنية من التعامل مع هولك لكنه قد يعاني أمام المهاجم البرازيلي من ناحية السرعة التي سيستغلها الأخير ليتوغل في المنطقة الألمانية على أمل أن يتمكن من الوصول للمرمى بإحدى تسديداته اليسارية.

لويز جوستافو - توني كروس

سيتواجه لويز جوستافو الذي يدافع حاليا عن ألوان فولفسبورج، مع زميله السابق في بايرن ميونيخ توني كروس.

ويجسد هذان اللاعبان التناقض في أسلوبي اللعب البرازيلي والألماني، فالأول يركز على قوته البدنية، وهي من خصائص الألمان أكثر من البرازيليين، والثاني على قدرته في الاحتفاظ بالكرة، وهي من الخصائص البرازيلية!

غاب جوستافو عن المباراة الأخيرة لبلاده ضد كولومبيا بسبب الإيقاف، لكنه عاد إلى التشكيلة الأساسية للمدرب لويز فيليبي سكولاري وسيحاول الوقوف في وجه زميله السابق بنفس الطريقة التي تعامل بها زميلاه باولينيو وفرناندينيو مع نجم كولومبيا خاميس رودريجيز.

ومع عودة القائد فيليب لام إلى مركزه الطبيعي كظهير أيمن في المباراة التي فاز بها الألمان على فرنسا 1-صفر في الدور ربع النهائي، أصبح كروس نقطة الارتكاز في خط الوسط الألماني وصلة الوصل بين الدفاع والهجوم بمؤازرة مسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايجر.


دافيد لويز - توماس مولر

في ظل غياب نيمار وإيقاف القائد المدافع تياجو سيلفا، أصبح دافيد لويز مركز الثقل في المنتخب البرازيلي وأفضل لاعبيه على الإطلاق، وهو ثاني هدافيه بعد نيمار بتسجيله هدفا ضد تشيلي وآخر ضد كولومبيا.

وقد أظهر قلب الدفاع المنتقل أخيرا من تشلسي الإنجليزي إلى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل 85 مليون يورو، التزاما وانضباطا في المباريات التي خاضها حتى الآن، وذلك خلافا للطباع الذي ظهر عليه خلال مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسيكون في انتظار لويز خلال المباراة أصعب اختبار له حتى الآن، لأنه سيحاول إيقاف توماس مولر الذي يجد نفسه تماما في نهائيات كأس العالم بعد أن سجل 9 أهداف في 11 مباراة فقط.

وسيحاول مولر تعويض ما فاته عام 2010 في جنوب أفريقيا حين غاب عن نصف النهائي بسبب الإيقاف ما ساهم بخروج بلاده أمام إسبانيا التي توجت لاحقا باللقب، وهو يملك تجربة ناجحة ضد لويز إذ تفوق على المدافع البرازيلي ومنح التقدم لبايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 قبل أن يدرك العاجي ديدييه دروجبا التعادل لتشلسي في الوقت القاتل ليجر الفريقان إلى التمديد ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق اللندني.


دانتي - مولر أيضا

لن يصطدم مولر بدافيد لويز وحسب في موقعة بيلو هوريزونتي، بل من المرجح أن يواجه زميله دانتي الذي سيسد فراغ تياجو سيلفا في قلب الدفاع.

وسيخوض دانتي مباراته الأولى في كأس العالم تحت ضغط كبير ليس لأنه سيخلف القائد سيلفا وحسب، بل إنه سيواجه لاعبا خطيرا جدا مثل مولر (53 مباراة دولية مع 24 هدفا) الذي يسعى إلى تعزيز رصيده في النسخة الحالية بعد أن وجد طريقه إلى الشباك في 4 مناسبات، بينها ثلاثية ضد "برازيليي أوروبا" أي المنتخب البرتغالي (4-صفر).





صراع الأجنحة

فيليب لام ضد مارسيلو، هويديس ضد مايكون. ستكون معركة الأطراف حاسمة في تحديد هوية المتأهل إلى نهائي "ماراكانا". ولطالما خلفت البرازيل خلفها مساحات شاسعة بسبب توغل ظهيريها نحو الأمام، وهذا الأمر قد يسمح للام وهويديس بالانطلاق أيضا نحو الأمام لكن قد يرتد الخطر على فريقهما أيضا في هذه الناحية لأن مايكون ومارسيلو قد يستفيدان من هذا الأمر.

ويبقى أن نعرف إذا كان سكولاري سيبقي على مايكون في التشكيلة الأساسية بعد أن فضله ضد كولومبيا على داني ألفيش. أما في الناحية الألمانية، فالسؤال الذي يطرح نفسه أين سيلعب لام، في الوسط ام في مركزه الطبيعي كظهير أيمن؟