فيما اعتبر رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، بقاء نوري المالكي في سدة الحكم مدعاةً لـ"تفكك" العراق، سعى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للدفع بائتلاف دولة القانون الذي ينتمي له رئيس الوزراء، لترشيح شخصية أخرى "توافقية"، في خطوة يهدف من خلالها لدفع الائتلاف للتخلي عنه.

يأتي ذلك، في وقت يظل فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متمسكاً برئاسة الحكومة، دعا المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أحد أبرز القوى الشيعية المنضوية ضمن التحالف الوطني الذي يقود الحكومة المنتهية ولايتها، الشارع العراقي إلى التصدي لمحاولات إعادة الديكتاتورية في البلاد، في إشارة واضحة إلى اعتماد الحراك الشعبي لرفض تولي المالكي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها منصبه لولاية ثالثة.

وقال القيادي في المجلس همام حمودي المرشح لتولي منصب نائب رئيس مجلس النواب في تصريح صحفي: "يجب أن يتبنى الشارع العراقي رأي المرجعية في إجراء التغيير والوقوف بحزم ضد المحاولات الساعية لإعادة الديكتاتورية في العراق، والتعبيرعن إرادته في إقامة نظام ديمقراطي يعتمد مبدأ التداول السلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة تضم جميع القوى التي تمثل مكونات الشعب العراقي"، معتبراً أن المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد تتطلب بلورة موقف موحد لمواجهة التحديات وإلغاء مظاهر الاستبداد.

وقال المحلل السياسي محمود حكمة لـ"الوطن": "لقد فشلت أطراف التحالف الوطني في إقناع المالكي بسحب ترشحه، فلجأت إلى قواعدها الشعبية لعل هذه الخطوة تكون عامل ضغط لتغيير المواقف". وبدوره اتهم "ائتلاف المالكي" شركاءه وحلفاءه من رؤساء الكتل النيابية بالتماطل في محاولة للحصول على المزيد من المكاسب التي تؤخر اختيار رئيس الحكومة، ولا تعي خطورة الوضع في العراق الآن، في حال استمرت الخلافات وعدم تشكيل حكومة قوية قادرة على إنهاء الأزمات. وأعلن مجلس النواب غدا موعدا لجلسته بعد أن أعطى للكتل النيابية سقفا زمنيا لمدة أسبوع لاختيار مرشحيها لشغل مناصب الرئاسات الثلاث، البرلمان والحكومة والجمهورية.

وفي هذا السياق، قال النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون لـ"الوطن": "إن القوى الكردية المنضوية في التحالف الكردستاني توصلت إلى اتفاق على اختيار اثنين من المرشحين عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، لتولي منصب رئيس الجمهورية هما محافظ كركوك حاليا نجم الدين كريم، والقيادي في حزب الاتحاد برهم صالح".

أمنيا أفاد المقدم في شرطة محافظة كركوك، عادل سواري لـ"الوطن"، أن "عبوة ناسفة انفجرت، أمس مستهدفة دورية لشرطة الأقضية والنواحي لدى مرورها بالقرب من جسر واحد حزيران في شارع المطار، جنوبي كركوك، مما أسفر عن إصابة 10 من عناصرها". وأعلنت شرطة محافظة ديالى مقتل 4 جنود من منتسبي الجيش العراقي وإصابة 6 آخرين، نتيجة قيام مسلحين مجهولين بقصف مقر للجيش في منطقة دلي عباس، شمالي مدينة بعقوبة مركز المحافظة بعدد من قذائف الهاون.