نظم نادي الباحة الأدبي نهاية الأسبوع المنصرم أمسية ثقافية للدكتورعمر بن حسين الموجان تحت عنوان (عمر بن الخطاب –السيرة الأدبية والشعرية)، قدم لها عضو مجلس إدارة النادي الدكتور ناصرالغامدي. بدأ "الموجان" المحاضرة بتعريف بمكانة الشعر عند العرب، وذكر نماذج من معجزات الأنبياء والرسل فيما برع فيه أقوامهم. وقال: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعث في قوم برعوا في الفصاحة والبلاغة فهم من أمسك بأطنابها وكان مدار الفصاحة من خلال المعجزة الخالدة القرآن الكريم. وعمر رضي الله عنه درس في هذه المدرسة النبوية. وأضاف: يتميز عمر ـ رضي الله عنه ـ في جوانب كثيرة خصوصا فيما يتعلق بالتشريع، أما ما يخص الجوانب الأدبية والشعرية فهذا ما أغفله الناس إلا ما تم جمعه، فقد وجدت كمّا كبيرا فيما يخص السيرة الأدبية والشعرية لعمر بن الخطاب حيث حوت مكتبتي أكثر من 600 أثر عن سيرة عمر.

وقال الموجان: أثناء البحث وجدت مقالاً جميلاً لمحمد رجب البيومي الذي عرف عنه أنه من أكبر النقاد، فرأيت أن يكون في صفحة غلاف الكتاب وأمكنني التواصل معه. وألف "الطنطاوي" كتابا في أخبار عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر، فذكر أنه حاز التميز من كل جوانبه في القيادة في التشريع والأدب.

وذكر المحاضر أن مما كون شخصية عمر بن الخطاب وصقلها، أنه كان سفير قريش وعمره 27 سنة، وكان يقرأ ويكتب في الجاهلية على يد سفيان بن حرب، وسبب دخوله في الإسلام معرفته بالقراءة والكتابة حيث قرأ الصحيفة في بيت أخته، ولعل صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم جعلته ينهل الفصاحة من منبعها. ثم انتقل المحاضر ليتحدث عن شاعرية ونقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه للشعر وضرب أمثلة لبعض الأبيات التي وردت عن (عمر رضي الله عنه)، وقال: إنه وجد أكثر من 70 بيتاً من شعره متفرقة إضافة إلى بعض القصائد التي ألقاها المحاضر من كتابه "ديوان عمر بن الخطاب" الذي قال إنه أجريت عليه أكثر من 30 دراسة سيجمعها في كتاب آخر. وبعد ذلك فتح باب المداخلات حيث استمع الحاضرون لعدد من المداخلين تناولوا موضوع المحاضرة.