على امتداد الطريق العام رجال ألمع - أبها وفي مركز العوص، يحمل الطفل محمد إبراهيم محمد محي البالغ من العمر 15 عاما، هم أسرته المكونة من الأب والأم وعدد كبير من إخوته بنين وبنات، إذ يحمل بكل جدية ونشاط وأمانة لواء تاجر المستقبل، فمنذ الواحدة ظهرا تنهض والدته بمساعدة باقي أفراد الأسرة من البنات في إعداد الوجبات الرمضانية استعداداً لبيعها على عابري الطريق.
يقول الطفل محمد: "إنني وأنا أمارس هذه المهنة المحببة للنفس أجد فيها المتعة والتسلية والأجر من الله سبحانه، إذ تعد والدتي العزيزة السمبوسة من الدجاج والجبن مع أطباق من المكرونة البشمل وأقراص من خبز التنور من البر والدخن ومجموعة من أطباق الحلوى، ومن ثم أعرضها للبيع على طريق رجال ألمع - أبها"، مؤكداً أن هذه المأكولات حظيت بإقبال شديد من عابري الطريق مما شجعني على الاستمرار في ممارسة هذه المهنة طوال الشهر الكريم.
وأشار محمد إلى أنه حظي بدعم وتشجيع ومساندة من أفراد أسرته، خاصة والده ووالدته وإخوته من البنين والبنات، وقال: والدي ووالدتي كان لهما الأثر الكبير في اقتناص هذه المرحلة السنية المهمة لدي، حيث كان لتوجيههما بالغ الأهمية في تحديد مساري لممارسة مهنة التجارة والاحتكاك بالناس على اختلاف توجهاتهم المهنية، متمنياً أن تدعم الجهات المعنية في وزارة التجارة وباقي القطاعات الحكومية مثل هذه المبادرات الشبابية المهمة.