الجيل الحالي من الآباء والأمهات الذين يقتربون من سن الأربعين، هم الجمهور الأول لبرنامج "افتح يا سمسم" في الثمانينات الميلادية، واليوم تنتج نسخة أبنائهم، وهي الجزء الرابع الذي يتوقع بثه في العام الميلادي القادم، مستهدفا أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.

الجزء الأول كان في عام 1979، في حين كان الجزء الثاني عام 1982، وفي عام 1989 أنتج الجزء الثالث، ولكن بعد عام واحد كانت حرب الخليج الأولى، وقد بثت 44 حلقة من أصل 120 حلقة مفقودة، فضلا عن إلغاء بعض المشاهد لفنانين عراقيين، وقبل ثلاثة أعوام بدأ مكتب التربية العربي لدول الخليج في إجراءات إعادة إطلاق البرنامج من جديد. للأسف "افتح يا سمسم" هو النسخة العربية لبرنامج "شارع السمسم" Sesame Street، الذي أنتج بلغات كثيرة وثقافات مختلفة، بمعنى لم يكن إنتاجا إقليميا على الأقل، لكنه في ذات الوقت برنامج قيم لاعتبارات مختلفة: أولها أن لغة التخاطب هي العربية الفصحى، ومساره المجالان: التعليمي والترفيهي، كما أن وسيلة العرض في القنوات الحكومية تعد دعما لها؛ حتى تستعيد شيئا من هيبتها المسلوبة طواعية.

"افتح يا سمسم" يجب أن يحاكي أطفال جيل التقنية بالتفاصيل كافة حتى ينجح، وأن يكتفى بشخصيات على طريقة "بدر وأنيس" بعيدا عن الشخصيات الحقيقية من الممثلين؛ حتى لا يصدم الأطفال بازدواجية أدوارهم في الأعمال الأخرى من المسلسلات كالعنف، وعادتي التدخين وشرب الكحول، كما أن على شركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامية أن تفكر في برامج مماثلة، لا أن تصوم طوال العام وتفطر في رمضان بإنتاج تعيس المحتوى.