في أول جمعة من رمضان، وتزامنا مع الذكرى الخامسة لنجاة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال فاشلة، أحبطت قوات الأمن السعودية أمس، هجوما لإرهابيين استهدف في بدايته منفذ الوديعة الحدودي، وكان المنفذون يخططون من خلاله لاستهداف مقر المباحث العامة في شرورة.
وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية لـ"الوطن": إن تنظيم القاعدة يقف خلف الهجوم، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن منفذي الهجوم وعددهم 6 قدموا من اليمن، وكانوا يستقلون مركبتين من طراز جيب، إحداهما تحمل لوحة خليجية، وأمطروا حراسات المنفذ بأسلحة رشاشة وقذائف آ ربي جي.
وأشارت مصادر إلى احتمالية أن يكون من بين المنفذين، مطلوبون للأمن السعودي. وقال بيان لوزارة الداخلية إن الهجوم أسفر عن استشهاد رجل أمن؛ يدعى العريف فهد الدوسري، ونتج عنه مقتل 3 من الإرهابيين وإصابة رابع، فيما لا تزال التكهنات تحوم حول مصير الاثنين الآخرين اللذين قد يكونان متحصنين في أحد المباني الحكومية. وفيما تواصل الأجهزة الأمنية عملها لتطهير المحافظة من إرهابيين آخرين، أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي أن التحقيقات ما زالت جارية حول مجريات الأحداث لمعرفة جنسيات وانتماءات المعتدين.