اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد خير الوزير، تحذير الكتائب المقاتلة باحتمالية سيطرة تنظيم داعش على المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حال لم يتم دعم الحر بالسلاح النوعي بأنه "جرس الإنذار الأخير للمجتمع الدولي من خطورة تمدد التطرف".
وقال الوزير: "هذا التهديد ليس موجها للائتلاف في حقيقة الأمر، بل هو صرخة يأس محقّة من سلبية الموقف الدولي في مكافحة الإرهاب، لترك السوريين وحدهم للقيام بدفع ضريبة الوقوف بوجه هذا الإرهاب المنظم، الذي ابتدعته الديكتاتوريات للحفاظ على وجودها السياسي". وشكك الوزير بعزم المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب، وقال: "إن السلوك السياسي للدول الكبرى لا يدل على أنها تريد مكافحة الإرهاب وإنقاذ الشعوب من شبحه الذي يختطف كل يوم مئات من الأبرياء".
ومضى يقول: "الحل هو في تنظيم الكتائب المقاتلة من خلال توحيد مصادر الدعم المسلح للمقاتلين، ووضعه بيد الائتلاف الوطني الذي يمثل الوجه السياسي للثورة، فإن تعدد مصادر التمويل المباشر للكتائب، يجعل من عملية توحيد العمل العسكري شبه مستحيلة".
إلى ذلك، قالت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عالية منصور، رداً على وزير الخارجية اللبناني، الذي حذر بدوره ممّا أسماه بـ"الكارثة الإنسانية" التي قد يتسبب بها اللاجئون السوريون في بلاده، وقالت: "مرة جديدة يطالعنا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بمجموعة من المغالطات، التي تخالف الواقع الذي يعيشه اللاجئون السوريون في لبنان، الأمر وصل به إلى انتقاد ولادة نساء سوريات في مستشفيات لبنان، والخوف من تعلّم الأطفال السوريين الهاربين من أحكام الموت، التي أصدرها نظام الأسد الذي يتحالف معه باسيل ضد كل الشعب السوري".
وطالبت عضو الهيئة السياسية، الوزير باسيل بالضغط على حليفه "حزب الله الإرهابي" كي يسحب ميليشياته من سورية، وليتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم بحق. وألا يطلق أحكامه على النازحين السوريين مطالباً بعدم مساعدتهم.
ومضت تقول: "بالرغم من الفاتورة التي يدفعها الشعب اللبناني، فإننا نذكر أن الشعب السوري يموت يومياً على يد نظام الأسد، متسائلة "هل من المعقول حرمان هذا الشعب من حقه الطبيعي بالهرب من هذا الموت؟". وأكدت عضو الهيئة السياسية أن "السوريين لا يرغبون في الاستيطان في لبنان، فلديهم وطنهم ومتمسكون بالعودة إليه لإعادة بنائه بعد أن دمره نظام الأسد، وبناء علاقات جيدة مع أشقائنا اللبنانيين بطريقة مختلفة عمّا فعلها نظام الأسد حليف باسيل". وأردفت منصور: "إن إقامة مخيمات على الحدود اللبنانية- والذي بدأنا نحن بطرحه- كان من أجل تخفيف أعباء النزوح عن اللبنانيين، ومن أجل تنظيم المساعدات والحصول على مساعدات أكبر، فهناك عدة جهات مستعدة لهذا الأمر، لا يريد باسيل الاعتراف بها، فقط من أجل المزايدات التي هي في غالبيتها من أجل الكسب السياسي على حساب من يهرب من إجرام نظام الأسد."