توقعت وزارة الحج وصول أعداد المعتمرين إلى 6 ملايين تقريباً في موسم هذا العام، الذي انطلق غرة صفر الماضي، ويستمر قرابة 9 أشهر بمعدل وصول 400 ألف معتمر شهرياً وسط زيادة مضطردة في شهر رمضان المبارك، مع تطبيق برنامج "الاستقبال الإلكتروني" لأول مرة في موسم العمرة هذا العام، لرصد المعتمرين إلكترونياً في مختلف أنحاء العالم منذ شرائهم لحزمة الخدمات ووصولهم إلى منافذ المملكة، إذ يتم بعد ذلك إرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى العاملين في المدينتين المقدستين لمنع حدوث أي فوضى أو خلل في إنهاء إجراءاتهم.

وكشف وزير الحج الدكتور بندر حجار، عن إصدار الوزارة قرابة 6 ملايين و230 ألف تأشيرة عمرة بزيادة مليون تأشيرة عن العام الماضي في نفس الوقت، ووصول عدد القادمين إلى 5 ملايين و615 ألف معتمر، والمغادرين إلى 5 ملايين و300 ألف، مرجعا إنجازات موسم العمرة لهذا العام إلى الجاهزية التامة قبل بدء الموسم والاستعداد المسبق بتخطيط محكم كان من شأنه توفير كل متطلبات الخدمة المادية والبشرية بما يراعي ما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة من نقلات نوعية في مشروعاتهما العملاقة التي أوصى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من عمارة بالحرمين وتوسعة وتطوير للمدينتين المقدستين، ورعايتهما وتوفير سبل الراحة والطمأنينة والسكينة لقاصديهما.

وأكد الوزير أن هذه المشروعات لم يسبق لها مثيل في التاريخ، من حيث التنوع والشمول وسرعة وكفاءة الإنجاز وتلبيتها لجميع جوانب التطوير بما يلبي الاحتياج المستقبلي على المدى الطويل.

وقال الدكتور حجار: "إنه كان لمراقبة الخدمات المقدمة للمعتمرين آليا، وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يشهد ازدحاماً في أعداد المعتمرين من داخل المملكة وخارجها، دوره في صناعة هذه الإنجازات من خلال خطط واستعدادات، تتعامل بكل مرونة وانسيابية مع هذه الأعداد الغفيرة، فمن خلال كفاءة برنامج المسار الإلكتروني للعمرة وعمله بالصورة المخطط لها، حققت الوزارة أرقاماً قياسية في تمرير التأشيرات عبره منذ اليوم الأول لانطلاق موسم العمرة المحدد ببداية شهر صفر، لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة".