ستكون المواجهة الأولى من ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم بين ألمانيا وفرنسا في السابعة من مساء اليوم على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو، الأعرق على الورق كونها تجمع بطلين سابقين من القارة الأوروبية. وعند الـ11 مساءً تتجه الأنظار إلى ملعب "إستاديو كاستيلاو" في فورتاليزا الذي يحتضن مواجهة مرتقبة بين البرازيل المضيفة وجارتها كولومبيا في نفس الدور.

ألمانيا × فرنسا

بلغت ألمانيا ربع النهائي بعد أن ثأرت لخسارتها أمام الجزائر قبل 32 عاما وردت لها الدين عندما هزمتها بشق الأنفس 2/1 بعد التمديد الإثنين الماضي في بورتو أليجري. أما فرنسا فواصلت زحفها من دون ضجيج بفوزها الصعب على نيجيريا 2/صفر في برازيليا.

وكان مشوار الفريقين مشابها إلى حد ما في الدورالأول، فحصدا 7 نقاط والصدارة، ألمانيا على حساب البرتغال (4/صفر)، غانا (2/2)، والولايات المتحدة (1/صفر) بهدف مولر التاسع في المونديال، وفرنسا على هندوراس (3/صفر)، سويسرا (5/2) والتعادل مع الإكوادور سلبيا. واستطاع مدرب فرنسا "ديشان" استدعاء تشكيلة متوازنة بين النجوم على غرار كريم بنزيمة، وبعض الوجوه الشابة القادرة على منحها السرعة والنشاط على غرار لاعبي الوسط بوجبا وبليز ماتويدي وماتيو فالبوينا ويوهان كاباي.

أما ألمانيا، فتعتبر من أنجح الدول في تاريخ المسابقة، فأحرزت اللقب 3 مرات، وحلت وصيفة في 4 مونديالات، وثالثة في مثلها.

والتقى الفريقان 25 مرة ففازت فرنسا 11 مرة وألمانيا 8 مرات وتعادلا 6 مرات (سجلت ألمانيا 41 هدفا مقابل 42 لفرنسا).


البرازيل × كولومبيا

تأمل البرازيل الذي ستلتقي غريمتها ألمانيا أو فرنسا في نصف النهائي في حال تأهلها، أن تكون مواجهة كولومبيا مختلفة عما كان عليه الوضع مع جارتها الأخرى تشيلي، التي أجبرت "سيليساو" على خوض الوقت الإضافي ثم مشقة ركلات "الحظ" الترجيحية من أجل أن يحجز بطاقته إلى ربع النهائي.

ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق أمام أصحاب الضيافة. وسيكون خاميس رودريجيز، "ظاهرة" المونديال، الهم الأساسي لمدرب البرازيل سكولاري بعد أن عجز أي من المنتخبات الأربعة التي واجهت كولومبيا حتى الآن، عن إيقاف خطورة اللاعب الذي يتصدر ترتيب الهدافين بـ5 أهداف. من جهتها، حققت كولومبيا 4 انتصارات متتالية على اليابان وساحل العاج واليونان والأوروجواي، فيما حققت البرازيل فوزين فقط على كرواتيا والكاميرون وتعادلت مرتين أمام المكسيك في الدور الأول وتشيلي في ثمن النهائي، قبل أن تحجز بطاقتها بركلات الترجيح. وإذا كانت كولومبيا تملك رودريجيز، فإن المنتخب البرازيلي يملك نيمار الذي سيتمكن من المشاركة في المواجهة الأولى بين الجارين على صعيد كأس العالم.

وتأمل البرازيل أن تواصل تألقها في معقلها، ويمني البرازيليون النفس بأن يواصلوا أيضا تفوقهم على جارهم الكولومبي الذي لم يخسروا أمامه منذ 1991.