الحمد لله على نعمة الأمن والإيمان والرخاء في بلدنا الآمن الأبي بفضل الله وتوفيقه، ثم بحرص وتفاني وإخلاص قادتنا الكرام، آملين لنا وللأمة الإسلامية كل خير وعزة وسؤدد.
احتفلنا بـ"اليوم الوطني" الذي بات حدثا مهما نترقبه كل عام بشغف، يشوهه بعض المراهقين وغير المدركين لقيمته وأهميته وفوائد التذكير بمؤسس هذه البلاد البطل المقدام الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه"، وكل من سار على دربه واقتفاه، وكلنا ثقة في قادتنا ومسؤولينا بتحقيق كل ما من شأنه تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية، ورفع مستوى الوعي والحراك الإيجابي لفائدة الوطن، أرض الحرمين الشريفين "قبلة المسلمين".
والأكيد أننا نتطور سنة عن أخرى في تعاطي الحدث بما يوسع مدارك شبابنا، من الجنسين بالمحافظة على قيمنا ومبادئنا وأهمية دولتنا على الصعيدين الإسلامي والدولي في مختلف مناحي الحياة.
وفي هذا السياق، أجدني ميالا لأن يصاحب هذا اليوم "قرارات" جديدة تعطي بعدا آخر لليوم الوطني، الذي يعيد ذكرى التأسيس وتوحيد البلاد بقيادة الفارس المغوار الملك عبدالعزيز، ومن خلفه أبناؤه البررة الكرام الذين ساروا على دربه وخطاه مكللين بالنصر والحب والولاء.
هنا أتوق إلى قرارات إصلاحية وتطويرية وفرائحية، وسأقصر رأيي على الجانب الرياضي "كنواة" قد تهدي إلى خير كثير لبلادنا الحبيبة في مختلف المجالات.
أتمنى أن يستثمر "اليوم الوطني" بقرارات انتقالية، على سبيل المثال وضع حجر الأساس لمشاريع رياضية تنموية، افتتاح ملاعب أو منشآت متنوعة، إقامة مباريات خيرية أو لها أهداف وطنية تسهم في تعزيز التنافس الرياضي الشريف ونبذ التعصب وتحميس الشباب لأعمال خيرية ومجتمعية. وأن يتولى الرئيس العام لرعاية الشباب الإعلان عن قرارات تحفيزية جديدة تواكب أعمالا تطويرية دولية في مختلف الألعاب.
وحينما يكون الأمر شاملا القطاعات الأخرى وبما يتيح للوزراء والمسؤولين وأمراء المناطق التنافس في تحقيق غايات ومطالب الشعب والمقيمين على أرض بلادنا الطاهرة، حينها سيكون لهذا اليوم "مزايا" كثيرة ويكون "خلية نحل" وليس مدعاة للنوم أو الفوضى في الشوارع أو السفر خارجيا والغياب أياما قبله وبعده بما يضر الطلاب والطالبات والدوائر الحكومية والمؤسسات في صميم المصلحة العامة سلبا بدلا من الإيجاب. ونتوق أكثر إلى قرارات ومكرمات من القيادة تحاكي الوضع العام.
ربما نصل إلى مرحلة تبلد في ترقب اليوم الوطني، فحتى التلفزيون بمختلف القنوات وتعددها، هي شبه نسخة كربونية بوجود ضيوف يتحدثون بكلام أغلبه مكرر وروتيني أو أغان ورقصات فلوكلورية. إلخ.. ولست ضد هذه الأعمال لكنني أبحث عما يعززها بالجديد المفيد دون مصادرة أي أعمال لها صلة بمدلول وأهداف اليوم الوطني.
أختم بالحمد والشكر للمولى العلي القدير، مجددا الولاء والطاعة لولاة الأمر، والتأكيد على أننا جنود لخدمة وطننا المعطاء في أمن وراحة وطمأنينة، بقيادة خادم الحرمين الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعزه الله ورفع قدره، وأدام عليه الصحة والراحة ومن يعاضدونه بشجاعة وحكمة وإخلاص.