ودعت المدينة المنورة أمس أقدم مؤذني المسجد النبوي الشريف، السيد الريس أسعد نجدي، الذي ظل يصدح بصوته من مكبرية الحرم النبوي لأكثر من 43 عاما، وذلك بعد معاناة مع المرض لفترة طويلة. ووسط حشود المصلين، صُلي على الفقيد في المسجد النبوي الشريف ليلة أمس، وذلك قبل أن يحمل إلى مثواه الأخير، إذ ووري جثمانه الثرى في مقبرة بقيع الغرقد المتاخمة للمسجد النبوي.

ويعد السيد أسعد نجدي أقدم مؤذني الحرمين الشريفين حاليا، حيث بدأ الأذان منذ أكثر من 43 عاما، واشتهرت أسرته بتقديم عدد من المؤذنين منذ تأسيس الدولة السعودية.

الكاتب الدكتور عاصم حمدان قال لـ"الوطن": "الريس السيد أسعد نجدي هو أقدم المؤذنين، وصوته مميز خصوصا في أذان صلاة الفجر، ويمتد تاريخ أذانه إلى فوق الخمسين عاما، ولم يتغير صوته طوال هذه السنين، كما كان يرافق في التسعينات الهجرية كبار المؤذنين مثل الشيخ عبدالستار بخاري، رحمه الله، وتعرف هذه الرفقة بالرفاقة وهي إنابة المؤذن حال تعبه أو مرضه".

نجدي الذي اشتهر باسم الريس ويعرف أذانه بأذان الريس، له قصة مع الأذان الأول وهو قبل أذان الفجر بساعة، قديما لإيقاظ الراغبين في صوم التطوع للسحور، وهو سبب شهرته بالريس.