أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أمس عن امتلاكه صواريخ بعيدة المدى من طراز "سكود"، ونشر عبر موقعه الرسمي على الإنترنت صوراً لصواريخ "سكود" حصل عليها التنظيم كغنائم في المعارك التي خاضها في العراق عقب هروب قوات نوري المالكي. وكان التنظيم أجرى استعراضاً عسكرياً عرض من خلاله الأسلحة التي يمتلكها في رتل ضخم جاب شوارع الرقة عصر الاثنين الماضي.
وفي أول ظهور إعلامي لـ"خليفة المسلمين" المزعوم "أبو بكر البغدادي"، الذي تم تنصيبه مؤخراً من قبل أعضاء تنظيمه، ألغى الخليفة المزعوم الشرعية عن حكام جميع الدول الإسلامية بدون استثناء، ودعا المسلمين إلى الدخول تحت راية دولته، والهجرة إلى مناطق نفوذ دولته في سورية والعراق، مشدداً على أن سورية ليست للسوريين، والعراق ليس للعراقيين، فمن استطاع الهجرة فليهاجر ولا يتردد، كما خص الخليفة المزعوم بدعوته طلاب العلم والدعاة وأصحاب الكفاءات العلمية والإدارية من أطباء ومهندسين في الاختصاصات كافة، وبرر دعوته لهم بجهل الناس بدينهم وحاجتهم إلى من يعلمهم.
كما حذر البغدادي في ثنايا كلمة مسجلة بثها التنظيم مساء أمس بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك، اطلعت "الوطن" على نصها، جنود دولته من الغرور والفتور ودعاهم إلى مواصلة القتال. ولكسب تعاطف المسلمين ذكر البغدادي بما يتعرض له المسلمون من ظلم في أصقاع الدنيا كافة، وخص بحديثه ما يجري في أفريقيا الوسطى وبورما، وتوعد الخليفة المنصب حديثاً من قبل تنظيمه بالثأر ممن يظلمون المسلمين في أي مكان في العالم، وواعداً بأن يد التنظيم ستصله في أي مكان، مضيفاً أنه "صارت للمسلين الآن كلمة مسموعة، ولسوف يأتي يوم يمشي في المسلم معززاً مكرماً لا تتجرأ عليه جهة إلا وتؤدب، ولا تمتد إليه يد سوء إلا وتقطع"، وتابع "فليعلم العالم أننا في زمان مختلف، فالمسلمون الآن لهم دولة تحميهم، وتكشف زيف القومية وتحطم وثن الديموقراطية"، ومن ثم وجه رسالة لعامة المسلمين دعاهم فيها إلى اختيار الصف الذي يريدون الانضمام إليه، مشدداً على أنه لا يوجد سوى فسطاطين لا ثالث لهما، "فسطاط المجاهدين في دولة الخلافة، وفسطاط أعداء الإسلام الذين يرفعون شعارات براقة خادعة، كالحرية، والديموقراطية، والحضارة، والتعايش، والبعثية، والقومية، والوطنية وغيرها من الشعارات الزائفة الكاذبة"، مبشراً المسلمين "بأنه أصبحت لهم الآن دولة واحدة وخليفة واحد، يجمع تحت رايته المسلمين كافة ومن جميع أقطار الدنيا".
وفي تطور آخر أعلن لواء أحرار السُنّة في بعلبك انضمامه إلى تنظيم "داعش" وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين. ويعد هذا اللواء تنظيما مجهول الهوية، برز اسمه مؤخراً من خلال تبنيه عمليات تفجير وقع بعضها في وسط الضاحية الجنوبية لميليشيا حزب الله، وصفها بعض المراقبين حينها بأنها عمليات استخباراتية مدروسة تهدف إلى إعادة شحن الشيعة ضد الثورة السورية، مستدلين على ذلك بتعالي الأصوات في صفوف الشيعة المطالبة بسحب الميليشيات المقاتلة في سورية، ووقف نزيف الدم والأرواح التي قضت في الصراع السوري. وكان تنظيم "جبهة النصرة" في لبنان قد حذر من قبل من كون "لواء أحرار السنّة في بعلبك" هو "حساب استخباراتي يعتمد على الكذب والافتراء".