إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا..
نبارك لكم يومكم الوطني الـ84..
ذكرى توحيد المملكة..
مملكة السلام وموطن بيت الله الحرام..
لم تكن هذه الرسالة في ذكرى يومنا الوطني من شركة تجارية أو جهاز حكومي ـ كما تعودنا ـ بل كانت من دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا. إذ ملأت بها الصحف السعودية لتشاركنا هذه الفرحة، وتتمنى للمملكة استمرار التقدم والنماء.
تستطيع حكومة الإمارات العربية أن تكتفي بإرسال برقية تهنئة كما هو معمول به في العرف السياسي، فبالرغم من أن الإمارات العربية لم تغير فكرها الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن نهيان من ناحية التعاون والأخوة، وكذلك المملكة العربية السعودية، ولكن هذا العام مختلف تماما؛ لأننا قطفنا ثمار التعاون المشترك ـ بالمعنى الحقيقي للكلمة ـ وبتنا "نقدع" من تمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونتقهوى من دلة خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
يحق لنا اليوم أن نتباهى بما أنجزته دولتان خليجيتان على المستوى السياسة الخارجية، بعد أن تم الاتفاق على الأهداف والوسائل لتحقيق مطلب الشعبين في الأمن والرخاء الاقتصادي.
ما نتمناه فعلا أن تستمر هذه العلاقة دون أن يشوبها شائب أو أن تصيبها عين حاسد. وأن تتسع الدائرة لتستوعب الدول الخليجية كافة، التي تفهم معنى الأمن والعمل الجماعي المشترك، بعيدا عن التغريد خارج السرب.