يذخر المطبخ الجنوبي بالكثير من الأطباق المشهورة، التي يعود تاريخها لعدة سنوات مضت، ومايزال أهالي المنطقة يحافظون عليها، كموروث، ويتميز الجنوب في شهر رمضان بعدة مأكولات شعبية مازالت السيدات يحرصن على تقديمها على مائدة السحور، منها الحنيذ، والمشعوثة، واللهيدة، والعصيدة، وخبز التنور، ومن أشهرها العريكة التي تقدم بالسمن البري والعسل الأصلي.
تقول سميحة عسيري (ربة منزل)، "العريكة من الأكلات الشعبية الرئيسة في المائدة الرمضانية الجنوبية؛ لاحتوائها على عناصر غذائية مفيدة تمد الجسم بالطاقة، وتساعد الصائم على ممارسة نشاطه اليومي".
وعن طريقة تحضيرها، قالت "نضع الدقيق في إناء مخصص يطلق عليه "السحلة"، ونضيف رشة من الملح، ثم نضع الماء، ويتم عجنه حتى يصبح الخليط متجانسا وكثيفا مثل الكيك، ثم نصب الخليط في صينية، ونضعها في فرن حار من ربع إلى ثلث ساعة تقريبا، ولا نخرجها حتى يتم التأكد من استوائها عن طريق غرس سكينة وسطها، وإذا خرجت نظيفة من العجين فهذا يدل على الاستواء". وتضيف: "نقلب قرص العجينة في صحن، ونضع عليها التمر والسمن، ثم نعجن القرص بالتمر والسمن بقفاز خاص، ونستمر بالعجن حتى يتجانس التمر مع القرص، وبعد ذلك توضع العريكة في حافظة، ويتم عمل دائرة في المنتصف، يتم ملؤها بالسمن البري والعسل، مع دهن العريكة من الأعلى بقليل من السمن، وتقدم على مائدة الإفطار". وأوضحت سميحة أن "العريكة تضمن للصائم الحصول على معظم احتياجاته اليومية من الحديد والكالسيوم؛ وذلك لاحتواء التمر على قيمة غذائية عالية، كذلك يعد التمر من الوجبات التي تخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة عن تمثيل الغذائي، وهو يعد من أفضل الأصناف للإفطار في رمضان، خاصة إذا تم مزجه مع الدقيق الأسمر".
المقادير:
كأس دقيق بر
كأس دقيق أبيض
كأسان من الماء
ملح
كأس تمر منزوع النوى
نصف كأس سمن أو زبدة تترك على النار حتى يصبح لونها أبيض.