ستعود بلجيكا والولايات المتحدة بالذاكرة إلى حيث بدأ كل شيء، إلى النسخة الأولى التي أقيمت عام 1930 في الأوروجواي، وذلك عندما تتواجهان في الـ11 من مساء اليوم في الدور الثاني من مونديال 2014.

ولم يسبق للمنتخبين أن تواجها سابقا في نهائيات كأس العالم أو في بطولة رسمية سوى في مناسبة واحدة كانت في النسخة الأولى عام 1930 عندما خرجت الولايات المتحدة فائزة 3/صفر.

ومن الصعب جدا أن تتمكن الولايات المتحدة بقيادة مدربها الألماني كلينسمان من تكرار نتيجة تلك المباراة، خصوصا أن بلجيكا كانت بين أربعة منتخبات تنهي الدور الأول بعلامة كاملة إلى جانب هولندا وكولومبيا والأرجنتين.

وقدم منتخب "العم سام" أداء مميزا في هذه البطولة واستحق تأهله إلى الدور الثاني على حساب البرتغال وغانا خلف المانيا.

ويأمل المنتخب البلجيكي الذي سيفتقد جهود مدافعه انتوني فاندن بور إضافة إلى شكوك حول مشاركة ثلاثي الدفاع القائد فنسان كومباني وتوماس فيرمايلن ولوران سيمان للإصابة أيضا، أن يتمكن من تخطي "ذي يانكس" والارتقاء إلى مستوى التوقعات التي رشحته ليكون "الحصان الأسود" للبطولة.

أما من الجهة الأميركية، فيبدو أن الطموح أبعد بكثير من بلجيكا والدور الثاني وقد تجسد هذا من خلال طلب كلينسمان بحجز تذاكر العودة إلى الولايات المتحدة لما بعد 13 يوليو، أي لما بعد المباراة النهائية!

واعترف كلينسمان الذي استلم منصبه في 2011، أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الثبات في أدائها ونتائجها على مدى العام بأكمله، لكن في بطولة محددة ومع المباريات الاقصائية فهي تملك فرصة.

واعترف كلينسمان الذي اعتاد مع المنتخب الألماني على خوض ركلات الترجيح خصوصا في نصف مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996 ضد إنجلترا، أن لاعبيه يتمرنون على "ركلات الحظ" منذ أسابيع تحسبا للوصول إليها.