كشفت معلومات عن قيام حزب الله بتحريك جمهور النساء لديه؛ من أجل القيام ببعض المهام الأمنية في المناطق الجنوبية، لا سيما في مراقبة التحركات في المنطقة، ورصد الغرباء والتحري عن طبيعة زياراتهم أو مرورهم العابر، وقد خضعت الكثير من الفتيات والنساء لدورات تدريبية، لا سيما أولئك اللاتي استشهد أقرباؤهن في حروب الحزب، وكن يعتمدن عليهم كموارد رزق، إضافة إلى المتحمسات ويسمين المكلفات، إذ يشرف عليهن نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم.
ويأتي هذا بعدما شهدته الساحة اللبنانية من حوادث تفجير وتحركات لانتحاريين، إذ ترددت معلومات عن وجود 20 انتحاريا في لبنان، وتخوف الحزب من إمكان حصول تفجيرات في مناطقه، لا سيما مع النشاط العلني المتزايد لكتائب عبدالله عزام، أو لتنظيم "داعش" الذي أعلن تعيين أمير له في لبنان، وهو ما عملت الأجهزة الأمنية اللبنانية على متابعته والتأكد من هوية المدعو عبدالسلام الأردني.
إلى ذلك، رفضت مصادر سياسية وقانونية المقترح الذي تقدم به أول من أمس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في مؤتمر صحفي في الرابية بإجراء تعديل دستوري يتيح للشعب اختيار رئيسه بصورة مباشرة.
وقالت المصادر إن المقترح "باطل دستوريا، إذ لا يجوز في ظل هذه الظروف والوضع الحالي طرح انتخاب رئيس للجمهورية من قبل الشعب مباشرة"، موضحة "أن مجلس النواب هيئة انتخابية لا تشريعية، وما تقدم به عون من طرح يقتضي تعديل المادة 95 من الدستور وإلغاء الطائفية السياسية".
ولفتت إلى أن عون في طرحه "لم يقم أي اعتبار لمقررات بكركي ولا لحماية الموقع المسيحي الأول في رئاسة الجمهورية".
وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي، "لا يمكننا أن ندخل في تعديل دستوري جوهري، كما طرح عون، ما دام في يد البعض في البلد سلاح"، أما نائب الكتلة خالد زهرمان، فعدّ طرح عون "غير قابل للتطبيق وهو هروب من المواجهة في مجلس النواب، وكنا نتوقع منه مبادرة تسهّل الخروج من المأزق الذي يعيشه البلد"، وقال عضو كتلة نواب زحلة، إيلي ماروني، "دعوة عون لانتخاب الرئيس من الشعب تهدف إلى مزيد من العرقلة وإطالة أمد الفراغ".
فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أن رئيس الحكومة تمام سلام، رفض اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل، بالتواصل مع الحكومة السورية؛ من أجل إقامة مخيمات للنازحين السوريين إلى لبنان في منطقة محايدة داخل الأراضي السورية.