أعلنت مصادر عسكرية وأمنية في اليمن أن قيادة الجيش والأمن دشنت خطة طوارئ عسكرية وأمنية لمواجهة هجمات يخطط مسلحو تنظيم "القاعدة" لشنها على مواقع عسكرية ومرافق حيوية خلال أيام شهر رمضان بعد الهجمات التي وقعت في اليوم الأول من الشهر في حضرموت ولحج، وأسفرت عن مقتل خمسة جنود وأربعة من مسلحي التنظيم، في وقت اشتدت المعارك بين قوات الجيش المسنودة برجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي في عمران، شمال العاصمة صنعاء.
وتصدرت محافظتا شبوة وأبين الجنوبيتان قائمة المحافظات التي نشرت فيها قيادة الجيش قوات معززة بالسلاح الثقيل لمواجهة مخططات "القاعدة"، وأكد وجهاء وسكان أن وحدات عسكرية معززة بالدبابات والمدرعات شوهدت أمس تنتشر في أحياء مختلفة بمنطقتي ميفعة وعزان، حيث أقامت هذه القوات حواجز تفتيش ونقاط تمركز في عدد من المناطق. وقال مسؤولون محليون إن نشر هذه القوات جاء استنادا إلى معلومات نقلتها أجهزة الأمن وكشفت عن مخطط يتبناه تنظيم "القاعدة" لشن هجمات إرهابية خلال أيام شهر رمضان، تستهدف مواقع عسكرية ومنشآت ومرافق حيوية في مناطق مختلفة من البلاد. وفي محافظة أبين أكد وجهاء قبائل ومسؤولون محليون أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى منطقة المحفد في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها قيادة الجيش لصد هجمات محتملة لمسلحي التنظيم.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك الشرسة بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في محافظة عمران، رغم إعلان السلطات الرسمية بدء عمل لجان عسكرية ابتداء من أمس لرفع النقاط العسكرية والمتاريس، التي تم استحداثها في المواجهات التي اندلعت بين الجانبين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكد سكان في عمران لـ"الوطن" أن أصوات المدافع كانت تسمع منذ فجر أمس وحتى الصباح قبل أن يسود هدوء حذر مناطق القتال في كل من جبل المحشاش وشارع الأربعين وبعض المناطق القريبة من جبل ضين العسكري الاستراتيجي.