اقتحم الجراد موائد السعوديين في رمضان، حيث تجاور وجبة الجراد القديمة والمطبوخة فقط بالماء والملح، الوجبات الحديثة ومنها الشوربة والسمبوسة. ويأتي ذلك رغم التحذيرات التي تبثها وزارة الزراعة منذ أشهر حول خطر تناول الجراد إثر رشه بمبيدات كيميائية، بعد اجتياح أسراب منه عدة مناطق بالمملكة منذ أبريل الماضي وحتى الآن.

وشهد السوق الشعبي المتاخم لسوق برزان بحائل عرض كميات كبيرة من الجراد المعبأ في أكياس بلاستيكية وسط إقبال عدد كبير من الأهالي على شرائه خاصة كبار السن، وإدخاله ضمن متطلبات شهر رمضان المبارك لهذا العام. ويتراوح سعر الكيس الواحد من الجراد بين 100 و150 ريالا حسب متعاملين في بيع الجراد، شددوا على أنهم قاموا باصطياد الجراد من الصحراء المتاخمة لمنطقة حائل منذ أيام استعدادا لشهر رمضان.

من جهته، أوضح عايد الشمري من سكان منطقة حائل، أن من فوائد أكل الجراد قيمته الغذائية العالية كونه يقتات من جميع الأشجار البرية، وهو ما يضمن فائدة غذائية كبيرة من هذه الحشرة. ونوه الشمري إلى أن الاقبال على الجراد في رمضان جاء بالتزامن مع وجود الجراد في المنطقة. وشدد الشمري على أن هذه الوجبة تعيد كبار السن إلى سنوات مضت، كان الجراد خلالها من الوجبات الأساسية في رمضان.

ويقدم الجراد بعد طهيه بالماء والملح فقط، ويترك حتى ينضج تماما، ومن ثم ينشل وينتظر حتى يجف ويقدم على المائدة.

وفي المقابل، حذرت وزارة الزراعة من تناول الجراد لرشه بمواد كيميائية بعد طلعات جوية قامت بها فرق الرش والمكافحة التابعة لها على جميع البؤر التي يوجد فيها الجراد.