عندما يلتقون هذا المساء بتشيلي يرى البرازيليون أن المشوار الحقيقي نحو تحقيق حلمهم السادس سيبدأ فعليا عبر هذه المواجهة، فبعد عبور "متوقع" لمجموعتهم وإن لم يكن مقنعا فنيا، ليس أمام أبناء المدرب "فيليب سكولاري" سوى البحث عن الانتصارات للوصول إلى موقعة الـ"ماراكانا" في الـ13 من الشهر المقبل لإبقاء كأس العالم في خزائنهم ولمحو "فاجعة" 1950 من ذاكرتهم نهائيا.. الظهير الأيمن "داني ألفيش" هو أحد الأسماء المهمة التي ينتظر منها البرازيليون لعب دور حاسم نحو بلوغ ذلك الهدف.

كبرازيليين، ماذا يعني لعب كأس العالم على أرضكم؟

يعني الكثير للمشجعين الذين يحبون القتال من أجل جائزة ككأس العالم، إنهم متعطشون للمنافسة ولتحقيق الانتصار، وهما عنصران أساسيان لكرة القدم البرازيلية.. وكما أقول دائماً، نحن والمشجعون معاً في هذا الجانب، هناك ارتباط بين شعبنا وبين المنتخب الوطني يقيدنا بكأس العالم، وهذه حقيقة تنطبق علينا أكثر حينما تكون على أرضنا.

وهل هناك مكان أفضل من البرازيل لاستضافة كأس العالم؟

لا، نحن سنقدم للعالم النسخة الأجمل في التاريخ، شعبنا يعيش من أجل الكرة ويعشقها وسيضع ضيوفه من بقية العالم في احتفال لم ولن يعايشوا مثله في حياتهم.. من الواضح أن بلدنا تعاني من مشكلة أو اثنتين، هما التعليم والعناية الصحية ولكن عندما تكون المسألة متعلقة بكرة القدم تصل إلى ضفاف البرازيل فليس هناك مكان أفضل منها، وحينها مشاكلنا الشخصية لاتهم.. ثقوا بأن هذا الشهر سيكون بمثابة سعادة كاملة للجميع.

كنتم ستواجهون هولندا اليوم بدلا من تشيلي لو لم تحققوا صدارة مجموعتكم؟

(مقاطعا وضاحكا) أو إسبانيا أو أستراليا!.. نحن نتحدث هنا عن كأس عالم وكل شيء يجب أن تتوقع حدوثه، ولاتستطيع رسم خريطة للبطولة حتى نهايتها، ربما تتوقع أمورا معينة ولكن ليس هناك ماسيحدث بشكل تلقائي، هدفنا الوحيد كان العبور للمرحلة التالية وحينها لايهمنا من نواجه.. للفوز بكأس العالم عليك أن تهزم الأفضل.

إذن، أنتم لاتخشون أحدا؟

بالتأكيد لا، الخوف يجعلك جبانا وتتجنب الأمور.. نحترم كل الفرق كونها انتصرت في كثير من المباريات لتكون في كأس العالم وتستحق التواجد هنا.

الأرجنتين خصم محتمل لكم في النهائي. مارأيك؟

قبل ذلك هناك الكثير من الاحتمالات، لا أحب لعبة الاحتمالات بل ألعب بوقائع ثابتة.. انظر، أي فريق في كأس العالم سيكون منافسا معقدا كون المستويات هنا عالية جداً، وأرى أن هذه البطولة ستكون الأكثر تنافسا في تاريخ كأس العالم.

فزت بكل الألقاب خلال مسيرتك عدا هذه الكأس، ماذا سيعني لك تحقيقها؟

سيكون بمثابة جوهرة في تاجي، وبدونها سيكون هذا التاج ناقصا.. حمل كأس العالم كان دائماً أحد أهدافي وأشعر بأنني لا أستطيع ترك كرة القدم ورائي دون هذه الجائزة.

هل تختلف أجواء غرفة تعيير الملابس خلال كأس العالم؟

نعم، بسبب المسئولية التي تحملها لنا كلاعبين، هناك تركيز أكثر، ولكن البرازيل بلد سعيد ومرح وهذا ينطبق علينا كمنتخب، نريد أن نمتع أنفسنا فكثير منا مر بصعوبات جمة ليمثل بلاده في المونديال.

وماذا عن الضغوط؟

أؤكد لك بأن الضغوط على جميع المنتخبات لأنهم يلعبون أمامنا على أرضنا وبين جماهيرنا، هذه هي الضغوط الحقيقية، ولو أن جماهيرنا تصرفوا كما نتوقع منهم كلاعبين، وقدموا لنا دعمهم الضخم وأناشيدهم سيجعلون من مهمتنا أسهل على أرض الملعب.. "السيليساو" ليس فقط للاعبين، نحن فقط نمثل ملايين البرازيليين ممن يساندونا.

ما ذكرياتك الأولى عن كأس العالم؟

الفوز بمونديال 94، كنت في الـ11 من عمري وكان وقتا رائعا في حياتي، عشت ذلك الانتصار كمشجع لبلادي أولا وأخيرا وأعلم جيدا بماذا يشعر البرازيلي عندما تفوز بلاده بكأس العالم.. كل البلاد تتوقف لمشاهدة المباريات، في المنزل أو خارجه في الشارع!

وكيف احتفلت حينها؟

- لا أتذكر كيف كانت الاحتفالات ولكنني أتذكر جيداً أنني شعرت وكأنني شخصيا من فزت بالكأس.. كان أمراً مذهلاً. "كافو".. دائماً "كافو"، إنه قدوتي بسبب الألقاب التي فاز بها ولطريقة لعبه كظهير أيمن هجومي.. إنه مرجع أساسي لي.

"كافو"، "روبرتو كارلوس"، "مارسيللو" و"جونيور" وو.. ماذا تأكلون في البرازيل لتقدموا للعالم هذه النوعية من الأظهرة؟

(يضحك) بصدق لا أعلم.. أعتقد بأننا نعيش كرة القدم ونريد لعبها بطريقة مختلفة عن الآخرين حول العالم، لو عدت للوراء ونظرت للاعبي الظهير عبر التاريخ ستجد أن الأغلبية منهم برازيليين، بالنسبة لنا المدافع الأفضل هو مهاجم أفضل، والمسألة ليست دفاع أو استخدام الرأس لإبعاد الكرة، إنه أسلوب لعب مختلف.. إنه الطريقة البرازيلية.