اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، أن ما سماه بـ"مواجهة الإرهاب"، الذي يحصل في لبنان، لا بد أن يكون بمنع الحريق والبركان المتفجر في سورية والعراق من التمدد إلى لبنان في إشارة إلى توغل حزب الله في أتون الصراع السوري.
السنيورة شدد على أن "الأولوية باتت أكثر من أي وقت مضى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحفظ لبنان واللبنانيين ويبعدهم عن الآثار السلبية التي تتسبب بها هذه الأعاصير الجارية في المنطقة".
وعد الدور الذي يلعبه "حزب الله" في سورية، ومشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري ضد المواطنين السوريين، مخالفا لمبادىء لبنان التي درج عليها ومخالفا لشريعة الجامعة العربية ولما تعاهد عليه اللبنانيون.
وفي المقابل، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الهدف من انفجار الطيونة كان يهدف لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من أهالي الشياح، من خلال استهداف مكان عام يتجمع فيع العشرات من أبناء حركة "أمل"، وذلك لاستدراج ردّة فعل مذهبية ضد أبناء الطريق الجديدة، لكن رد الفعل لم يأتِ كذلك".
وقال: "لدي كل الثقة بالناس أكثر من بعض السياسيين الذين يعملون على شق صف اللبنانيين. وما حصل في الطيونة، هو أبلغُ مثال على أن هذا البلد مقبرةٌ للتطرف والمتطرفين وللتطييف، فكل سياسي يتطرف في لبنان ينتهي".
هذا وقطعت قوى الأمن الداخلي طريق المزرعة قرب جامع عبد الناصر في الطريق الجديدة بعد الاشتباه بحقيبة يد يحملها أحد الأشخاص، وحضر الخبير العسكري وكشف عليها، فتبين أنها خالية من المتفجرات.
إلى ذلك، نعى "حزب الله" عنصرين قضيا أثناء قتلهم للشعب السوري إلى جانب نظام الأسد، وهما حسن عدنان حمادي، ومحمد قاسم سليمان.
في سياق مختلف، ناشد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في مؤتمر صحفي عشية حلول شهر رمضان المبارك، كل مسؤول ديني عند السنة والشيعة أن "يبتعدوا عن التقاتل". ورأى أنه "آن لنا أن نقطع دابر المؤامرات التي تريد ببلدنا الشر"، مناشدا "المرجعيات الدينية المسيحية والمسلمة أن يعقدوا مؤتمرا لبحث كل هذه القضايا المطروحة". وأوضح "أنا لا أدعو إلى مؤتمر تأسيسي أبدا، وإنما أعتبر أن اللبنانيين جهدوا في تأسيس مؤتمر، وهو اتفاق الطائف وأدعو إلى تطبيقه، لاسيما أنه يحفظ لكل اللبنايين كرامتهم وحقهم". وقال: "نحن مع الدولة ولا يجوز أن يكون في الدولة سوى سلاح واحد، أما سلاح المقاومة فيجب أن يبقى في الجنوب".
وزاد: "لا علم لي أن هناك فريقا في لبنان أو خارجها يدعو إلى دولة إسلامية، والحديث في هذا الإطار يمثل رأي أصحابه، ولا أعتقد أن هناك رأيا في لبنان لإقامة دولة دينية حتى. لبنان يحكم بدستوره المدني". وأوضح أنه "ينبغي أن تكون هناك انتخابات في دار الفتوى وانتخابات في المجلس النيابي، وفي رئاسة الجمهورية لأن نظامنا يقوم على الديمقراطية".
وحول ترشحه لمنصب مفتي الجمهورية اللبنانية، أجاب: "لن اتأخر عن القيام بواجبي إذا دعيت لتولي منصب مفتي الجمهورية اللبنانية، ولكني لست مرشحا لهذا المنصب".