خطفت أعمال اليوتيوب كل الأضواء الخضراء للظفر بكامل الحرية في الطرح بعيدا عن هاجس الرقابة التي تحاصر دراما التلفزة، ووصل بشبان اليوتيوب إلى استخدام ألفاظ "شوارعية" وشتائم لم يعهدها المشاهد السعودي والعربي عموما في الحوار الدرامي، متكئين على كونها أمرا طبيعيا في لغة الأفلام والدراما الأجنبية.

مسلسل يوتيوبي جديد يحمل اسم "كيس" من بطولة الشابين مؤيد النفيعي وياسر السقاف، جاء بفكرة جميلة تقوم على دخول الممثلين في حالة تخيل من أجل كتابة نص تلفزيوني، وفي إحدى الحلقات استخدم الممثلون لفظ "سوقي" يعبر عن شتيمة "ك ز" وهو في الحقيقة لفظ دارج بين الشباب، وكرروه كثيرا وهم يناقشون مدى صلاحيته ليكون جزءا من حوار العمل المكتوب.

وفي عمل آخر وهو عبارة عن فيلم سعودي يوتيوبي قصير يصور حوارا فكريا بين ثلاثة أشخاص أحدهم "مطوع" والآخر "سكير" والثالث "مغازلجي"، وبعد أن احتدوا في الحوار مع بعضهم ارتفع ضغط السكير وأنهى المشهد بشتيمة وجهها للمطوع "ك أ"، وهي شتيمة دارجة في لغة الشارع، لكنها ليست درامية، ولم يسبق أن استخدمت على الشاشة.

في حوارات الأفلام الأجنبية تجد كل أنواع الشتائم ولغة "السلانق" أو الشارع، وهو أمر معتاد عليه وطبيعي وغير مستهجن، وهو ما يحاول شبان اليوتيوب نقله إلى الدراما المحلية، ولكن هل سيكون الأمر مقبولا؟. يبدو ذلك صعبا وربما الأحرى أن نأخذ عن هوليود القيمة في الطرح وليس اللفظ السوقي.