اضطر أهالي قرية النابع "شرق محافظة الوجه بمنطقة تبوك" إلى الاعتماد على أنفسهم لفتح طريق في عقبة "وادي الكظر"، بعدما يئسوا من ملاحقة وزارة النقل منذ 9 سنوات، إثر تسبب أحد السدود التي أنشأتها وزارة المياه في إغلاق الطريق الذي كانوا يسلكونه.
أهالي القرية نجحوا أخيراً في فتح الطريق الذي كلفهم 11 ألف ريال، فيما لا يزالون ينتظرون إكمال طريقهم.
وفي هذا السياق، يقول المواطن سلامة رفيع العرادي "أحد سكان قرية النابع": "إن السد الذي أنشأته وزارة المياه تسبب في إغلاق العقبة منذ 9 سنوات، ومنذ ذلك الوقت بدأت مطالباتهم لفرع وزارة النقل بمحافظة الوجه بفتح طريق محاذ للعقبة، ولكن دون جدوى".
وقال العرادي: "إن برروا ذلك بعدم وجود معدات كافية لفتح العقبة كونها منطقة جبلية، لافتاً إلى أن مجموعة من المواطنين اضطروا إلى فتح الطريق على حسابهم الخاص، ودفعوا 11 ألف ريال لإحدى الشركات لفتح العقبة، بعد أن تخلت عنهم إدارة النقل بتبوك، مستدركاً بأن المبلغ لم يكف لتمهيد وفتح العقبة كاملة حتى يستطيع أهالي القرية وخاصة سكان البادية التنقل بسيارتهم بكل سهولة إلى القرى والهجر التي حولهم".
"الوطن" بدورها تواصلت مع مدير فرع وزارة النقل بمنطقة تبوك المهندس خالد الوكيل لتوضيح أسباب عدم فتح العقبة، فوعد بالرد، إلا أنه لم يصل الرد حتى إعداد هذا التقرير.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لفرع وزارة المياه بتبوك عبدالمجيد الفوزان، أن السد تم اختيار موقعه من قبل الوزارة حسب طبوغرافية الأرض وأولويته المرفوعة من قبل مجلس المنطقة.