بعد اختفائه الغامض عن الظهور الإعلامي وانقطاع أخباره وتسجيلاته الصوتية لعدة أشهر، خرج أمس الأول زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي حصلت "الوطن" على نسخة منه، امتدح من خلاله الانتصارات التي حققها أتباعه في العراق، وطالبهم بالزحف إلى العاصمة بغداد.
كما تطرق البغدادي في كلمته المسجلة إلى القتال الذي يخوضه تنظيمه في سورية مع الجيش الحر والفصائل الإسلامية، حيث دافع البغدادي عن تنظيمة ونفى في الوقت نفسه ما تردد حول تكفير التنظيم لأهل الشام، واتهم الفصائل الإسلامية الأخرى بالغدر والخيانة، وأمر أمير "داعش" أتباعه بعدم التردد في قتالهم وخوض المعركة معهم بدون خوف أو وجل، كما اتهم البغدادي الجيش الحر والفصائل الأخرى بأنهم عطلوا "داعش" وأوقفوه عن قتال النظام، بسبب غدرهم بالتنظيم بحسب تعبيره.وأضاف "كان لداعش قوة في الجبهة الغربية تعد العدة لتحرير حلب، وقوة أخرى في إدلب تنتظر جفاف الأرض لاجتياح 11 حاجزا للنظام وطرده من إدلب، وللتنظيم جيش في دير الزور بقيادة أبو عمر الشيشاني، وهو عازم على ألا يرجع حتى يسيطر عليها بالكامل".
وفي سياق متصل بتنظيم "داعش" في سورية أعلنت مواقع تنتمي إلى التنظيم عن مقتل "عبدالمجيد العتيبي" الشهير بلقب "قرين الكلاش" في الغوطة الشرقية.
وكشف "المنبر الإعلامي الجهادي" مساء أول من أمس، عن مقتل عبدالمجيد العتيبي "قرين الكلاش" في الغوطة الشرقية، في حين نجا زميله "شاكر الشامي" الذي كان برفقته.
ويعد عبدالمجيد العتيبي وهو سعودي من مدينة "الطائف" أحد أهم قياديي التنظيم، واشتهر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بلقب "قرين الكلاش" كناية عن التصاقه بسلاح "كلاشنكوف" الرشاش، وكان له نشاط ملحوظ في الترويج الإعلامي لتنظيم داعش، ويعد من أبرز قياديي "داعش" في "تويتر"، وله نشاط كبير في عمليات التجنيد، إضافة إلى نشاطه في الجانب المالي والتمويل، حيث كان يتولى عمليات جمع التبرعات لصالح التنظيم في الغوطة، وقاد قبل مقتله حملة "منبع الخير" لجمع التبرعات لصالح لداعش. وكان العتيبي مقاتلاً في صفوف جبهة النصرة، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى داعش ويرتقي في التنظيم ليتقلد مناصب قيادية فيه. وجاء اغتيال "العتيبي" في ظل توتر شديد بين تنظيم داعش والثوار في الغوطة الشرقية، على خلفية اغتيال داعش للقاضي الشرعي المنشق عن التنظيم أنس قويدر، أبو همام، الذي لجأ إلى الجبهة الإسلامية لتأمين الحماية له، حيث اعتبرت الجبهة أن اغتيال أبو همام كان بمثابة "إعلان حرب" عليها.