اغتيل أمس ضابط استخبارات في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد أن قام مسلحان يستقلان دراجة نارية بإطلاق الرصاص على الضابط في الاستخبارات خالد الخولاني عندما كان يمر في شارع العدل ولاذا بالفرار.

وأخفقت قوات الأمن في القبض على المتهمين، كما لم يعرف إن كانا ينتميان إلى تنظيم القاعدة، الذي تعهد بمواصلة تنفيذ الهجمات على قوات الجيش والأمن لتورطها في عملية القصف التي تقوم بها ضد مواقع التنظيم في المناطق الجنوبية من البلاد.

وأثار حادث الاغتيال الذي يعد الثاني في غضون أسبوع ضمن سلسلة محاولات اغتيال تستهدف ضباط جهاز الأمن اليمني، ردود فعل غاضبة نتيجة تفاقم الانفلات الأمني في العاصمة، وقدرة مسلحي تنظيم القاعدة على اختراق الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات في العاصمة ومراكز المدن لمواجهة خطر هجمات تنظيم "القاعدة".

وتزامن اغتيال الخولاني مع انفجار عبوة ناسفة ظهر أمس خلف مبنى وزارة النفط في صنعاء، لكن من دون أن تخلف أي أضرار بشرية.

وأوضحت مصادر أمنية أن العبوة انفجرت خلف مبنى وزارة النفط، الواقع في شارع الزبيري، حيث تم وضعها أسفل شجرة ونتج عنها تهشم سيارتين بالقرب من المكان، ولم تحدث أضرار أخرى.

من جانبه، أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، في ندوة بشأن مخرجات هيكلة القوات الجوية والدفاع الجوي أن الجيش استعاد عافيته وقدرته وهو يتصدى بكل بسالة لكل الأخطار بما فيها الإرهاب والتخريب، وأنه مستمر في استعادة جاهزيته القتالية وروحه المعنوية.

وقال اللواء أحمد: "إن اليمن لديه قوات مسلحة حديثة متطورة ومحايدة تقف على مسافة واحدة من الجميع، في رد على المطالبين بتدخل قوي للجيش في الحرب الدائرة في عمران بين مسلحي الحوثي وبعض القوى الحزبية والقبلية".

في غضون ذلك، قتل 13 مدنيا بينهم 5 أطفال وامرأتان في معارك عنيفة دارت خلال ليل الثلاثاء والأربعاء داخل عمران، حسبما أفاد مصدر طبي في مستشفى المدينة.ويأتي ذلك مع تجدد الاشتباكات في عمران وضواحيها بين الحوثيين والجيش وحلفائه، بعد انهيار هدنة جديدة أعلنت عنها لجنة الوساطة الرئاسية مساء الأحد الماضي.