بلغت مساهمة المملكة في دعم رأسمال صندوق التضامن الإسلامي للحد من الفقر في الدول الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية مليار دولار في رأسمال الصندوق البالغ 10 مليارات دولار، وسددت كامل مساهمتها في الصندوق تعبيراً عن التزامها القوي والثابت نحو دعم أهداف مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بجانب مواصلة دعمها للصندوق وبرامجه لتحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله.
وأوضحت مجموعة البنك الإسلامي في بيان لها بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء البنك والاجتماع السنوي الـ39 لمجلس محافظي البنك، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جدة أن هذه المسارات تتمثل في وقوف المملكة القوي خلف إنشاء مؤسسات المجموعة المتخصصة ومنها صندوق التضامن الإسلامي للتنمية للحد من الفقر في الدول الأعضاء.
وأشارت المجموعة إلى أن عمليات البنك التمويلية العادية في المملكة اتخذت أساليب منها المساهمة في رأس المال والمساعدات الفنية والإجارة، حيث بلغ المجموع الكلي للعمليات العادية في المملكة 41 عملية بمبلغ 618.3 مليون دينار إسلامي أي ما يعادل تقريبا 940 مليون دولار. وبينت أن القطاعات الاقتصادية التي استفادت من عمليات البنك في المملكة شملت قطاع الصناعة والمعادن، حيث تم تمويل 9 عمليات بقيمة 520.6 مليون دينار إسلامي وقطاعي الصحة والتعليم "الخدمات الاجتماعية"، حيث تم تمويل 17 عملية بقيمة 7.2 ملايين دينار إسلامي، وقطاع النقل حيث تم تمويل عملية واحدة بقيمة 64.4 مليون دينار إسلامي، كما تم تمويل عمليات بقيمة 1.5 مليون دينار إسلامي في قطاع المرافق العامة، وقطاع الزراعة و7 عمليات في قطاعات متنوعة أخرى بقيمة 24.8 مليون دينار إسلامي.
وأبانت مجموعة البنك الإسلامي في بيانها أن البنك الذي يبلغ رأسماله الكلي 150 مليار دولار يتألف كمجموعة من خمسة كيانات تمثل "البنك الإسلامي للتنمية، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة". وأفادت أن البنك أسهم في تمويل عدد من مشروعات القطاع الخاص في قطاعي الصناعة والنقل بالمملكة كمشروع مصفاة رابغ وسابك وتوسعة صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومجمع "معادن" الصناعي لإنتاج الأسمدة ومشروع مصفاة الجبيل التابعة لشركة أرامكو السعودية ومشروع صدارة للبتروكيماويات التابع لشركة أرامكو السعودية ومشروع "وعد الشمال" للفوسفات التابع لمجموعة معادن.
ونوهت المجموعة بدعم المملكة للبنك ومؤسساته الذي لا يقتصر على الدعم الحكومي المباشر لرأس المال للبنك بل يمتد ليشمل دعم مشروعاته الاستثمارية ذات العوائد التنموية، كما سعى البنك لتنفيذ عدد من النشاطات التي تهدف إلى تنمية القدرات المؤسسية لصالح المملكة.
وأفادت المجموعة أن الشرط الأساسي لعضوية البنك أن تكون الدولة عضواً في منظمة التعاون الإسلامي، وأن تكتتب في رأسمال البنك وفقا لما يقرره مجلس المحافظين، وتلتزم بما يقرره المجلس، مشيرة إلى أن عدد الدول الأعضاء في البنك يبلغ حاليا 56 دولة، موزعة على قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.
على صعيد آخر، دعت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمناسبة شهر رمضان المبارك المسلمين إلى الاستفادة من دروس الصيام وعبره وفوائده، والتأسي برسول الله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الشهر العظيم، والتمسك بنهجه القويم، والاعتصام بحبل الله المتين والاحتكام إلى شريعته، وبيان محاسنها للناس، والدفاع عن مبادئ الإسلام.
جاء ذلك خلال كلمة للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله التركي، وجهها للمسلمين، قال فيها "قد أظل الأمة الإسلامية شهر عظيم مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، تستقبله أفئدة المؤمنين الصادقين بالبشرى والأمل، والعزم على أداء فريضة الله فيه على الكمال والتمام، مع اغتنام فضائله بالمسارعة إلى البر والتقوى، والكف عما يسخط الله تعالى"، داعياً الأمة الإسلامية إلى تذكر نعمة الله العظمى عليها في رمضان، إذ أنزل فيه كتابه الكريم ليكون آية للناس، وهدى ونورا، وصراطاً مستقيماً إلى يوم الدين".
وبين الدكتور التركي أن من شكر هذه النعمة العظيمة العمل الجاد على تحقيق مقاصد الصيام، الذي افترضه الله على المسلمين في هذا الشهر المبارك، وترويض النفوس على تقوى الله، ونشر مشاعر الأخوة ورابطة الانتماء للدين الذي ارتضاه الله لعباده، بين مختلف أبناء الأمة، وتقوية التعاطف والتآلف والتعاون بينهم، والعمل الجاد للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتحكيمهما في مختلف القضايا.
وتابع قائلاً "إن وحدة المسلمين تبرز واضحة في شهر رمضان، فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يمسكون مع كل فجر، ويفطرون عند الغروب، ويعكفون على عبادتهم ليلاً ونهارا، ويجددون ارتباطهم بالقرآن الكريم، وهو كتاب هذه الأمة ودستورها الذي أمر الله فيه المسلمين بالاعتصام به محققين بذلك وحدتهم: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، وتضامنهم وتعاونهم على الخيرات والمبرات: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وهذا ما أكد عليه مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رمضان عام 1433 بمكة المكرمة.
تهنئة مدغشقر بذكرى الاستقلال
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقيتي تهنئة لرئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده.
وأعرب الملك عبدالله والأمير سلمان عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، ولحكومة وشعب جمهورية مدغشقر الصديق اطراد التقدم والازدهار.