الذي يكتب بشكل متقطع يضطر إلى تقديم وجبة "سمك لبن تمر هندي" على طاولة القارئ الكريم، يأخذ منها ما يشاء والباقي "للي بعده".
في أمسية نادي أبها الأدبي، حاول النادي تمرير "مفكر" فبقي مثقفا، وحاول الضيف عبدالله الغذامي، التواصل مع المتلقي عبر بنيوية مستوحاة من طيب الذكر "شتراوس"، ولا يهون "سارتر"، وهي وسيلة جذب عائمة لا يجيدها سواه، وفي الأخير سكب اللبن وبكى وحده.
كانت الشوشرة مفسدة للذوق العام محرجة للنادي وللمنطقة. الجائعون للثقافة "حزب الكنبة" ناموا على وسائد التعليل، وجائعو البطون أكلوا وشربوا وثرثروا ثم غادروا كدقيق فوق شوك نثروه، ثم قالوا للغذامي ورئيس النادي الذي وعد ولم ينجز وعده، في ليلة ريح اجمعوه.
فضلا اقلب الصفحة، وتعال إلى الحياة التي يعيشها بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعض المتعاطفين مع هذا الجهاز بحلوه ومره، فقد حاصروني بعد مقالي "دواعش الهيئة" بأسلحة التخويف والتهديد ورسائل الشتائم، ووصل الأمر إلى نظم القصائد الهجائية وتبادل رسائل الواتس لعمل مسيرة مساندة لمنسوبي الجهاز بعد ذلك المقال، وبلغ السيل الزبا من خلال اتصالات تلقيتها اتضح خلالها مسافة التفكير، فقد انتقدتُ أفرادا خرجوا عن النص ولم أنتقد "جهاز الهيئة"، وكانت نغمة الانتقاد مني منسجمة تماما مع نغمة الرئيس العام للهيئة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ. لا يهم، فقد تكررت زوايا الحصار معي ومع غيري، ومع هذا سيظل أي شخص في مجال التعليم أو الصحة أو الهيئة أو أي مجال تحت سياط النقد، ولا توجد حصانة لأحد، ولا يملك مهايطو الانفلات والشتائم وكالة من أحد، وسوف أمارس النقد بطريقتي وقناعتي، مع الأخذ في الحسبان أنني أنتقد الذين يرتكبون أخطاء، ويقومون بأعمال خارج صلاحياتهم. لا تدافع عن باطل فلا تدري بماذا يختم الله لك!