ناب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي زار العراق أمس، عن رئيس الوزراء نوري المالكي في إعلان نبأ التزام الأخير بموعد بدء تشكيل الحكومة الجديدة الذي تقرر أن يكون في الأول من يوليو المقبل، أي بعد نحو أسبوع من الآن، بينما أمهلت واشنطن المالكي مدة شهر لبسط الأمن والانتهاء من تشكيل حكومة توافقية، أو أن يصار لتشكيل حكومة إنقاذ بغير رئاسة المالكي.

تصريحات كيري، جاءت على وقع فرض مسلحين وثوار العشائر العراقية قبضتهم على تلعفر ذات الغالبية التركمانية 70 كلم غرب الموصل، بعد أيام من سقوط مدن عدة ذات غالبية "سنية".




فيما فرض مسحلون وثوار العشائر العراقية قبضتهم على تلعفر ذات الغالبية التركمانية 70 كلم غربي الموصل، بعد أيام من سقوط مدن عدة ذات غالبية "سنية"، دخلت واشنطن أمس عملياً، على خط الأزمة العراقية المشتعلة، ومنحت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مهلة شهر، لبسط الأمن، أو الانتهاء إلى تشكيل حكومة توافقية، تترأسها "شخصية" أخرى، بحسب تسريبات مرافقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي حط أمس في العاصمة بغداد.

وبحسب التسريبات، فإن وزير الخارجية الأميركي الذي قال إن "حكومة المالكي أثارت انتقادات الكرد والسنة وبعض أطياف الشيعة"، اجتمع برئيس الوزراء فور وصوله بغداد، وحمل ما قيل أنه "خارطة طريق"، من شأنها حل الأزمة العراقية، عبر تشكيل حكومة توافقية يرأسها المالكي، على أن يستعيد الأمن في المناطق العراقية المضطربة، وإلا سيصار إلى تشكيل حكومة "إنقاذ" يقودها شخص غير المالكي، فيما لو فشل في استعادة بسط الأمن على المدن والمحافظات العراقية.

المالكي بدوره، شكى للوزير الأميركي، مما قال إنه "خطر يهدد السلم الإقليمي والعالمي"، بحسب بيان صدر عن مكتبه، اعتبر فيه ما تشهده العراق أمراً مُهدداً للسلم العالمي، داعياً في ذات الوقت دول العالم، والمنطقة، أخذ ذلك "على محمل الجد".

وعلى الجبهة الداخلية السياسية، لا تزال الأصوات الرافضة لبقاء نوري المالكي في رئاسة الوزراء في تصاعد، حيث جدد ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته أسامة النجيفي، دعوته إلى التحالف الوطني لاختيار مرشح بديل للمالكي. وقال عبر بيان صدر أمس "التحالف الوطني مدعو إلى تقديم مرشح بديل لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، يكون مقبولا من قبل جميع الأطراف، وبما يبعث رسالة طمأنة لجميع العراقيين بأن هناك إصلاح جدي قادم".

وعلى صعيد أمني، ولمنع تنفيذ عمليات مسلحة في العاصمة العراقية، قررت قيادة عمليات بغداد منع دخول السيارات بمختلف أنواعها، إلى بغداد، فيما أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء أن "قوة أمنية وعسكرية مدعومة بسرايا الدفاع الشعبي، باشرت بشن عملية عسكرية للقضاء على عناصر تنظيم داعش وتطهير طريق سامراء – بلد شمالي بغداد".

وأعلنت محافظة بابل أن 50 سجينا قتلوا وجرح 15 آخرون بهجوم مسلح أثناء نقل القوات الأمنية سجناء من سجن العقرب من مدينة الحلة إلى سجن الناصرية، فيما قتل ستة من الإرهابيين، إضافة إلى منتسب من قوة العقرب وإصابة ضابط. ولمنع سيطرة الجماعات المسلحة على مدن العراق الغربية اضطرت قوات الجيش إلى تفجير جسر الفحيمي على نهر الفرات الرابط بين قضاء حديثة وعنه غرب الأنبار.

وفي حرب المعابر الحدودية، سيطر أمس مسلحون، على معبر "الوليد" الرابط مع سورية، ومعبر "طريبيل" مع المملكة الأردنية الهاشمية، ما قاد القوات المسلحة في الأردن، لرفع درجة الاستعداد في المنطقة الحدودية، بعد أن قالت معلومات أمنية إن قوات المالكي انسحبت منه، وذلك بعد أيام من استيلاء مسلحين على معبر "القائم" الحدودي مع سورية، كل ذلك بعد أن أحكموا قبضتهم على قضاء الأنباء، وسيطروا على صلاح الدين، وديالى.