مع اقتراب دخول شهر رمضان خلال الأيام القليلة المقبلة، يستعد زوار المدينة المنورة للعودة إلى بلدانهم بشراء الهدايا التي يحملونها للأهل والأصدقاء، وتكتظ كثير من الأسواق والمتاجر بطيبة بالزبائن الباحثين عن بضائع مختلفة ومميزة ومعقولة الأسعار يمكن أن يقدموها هدايا للأهل والأقارب والأصدقاء حسب العادات والتقاليد في كثير من البلدان.

وجاءت التنزيلات التي تشهدها بعض المتاجر فرصة أسهمت في تخفيف الأعباء عن كاهل الزوار المطالبين بشراء كميات كبيرة من الهدايا، وإن كان البعض يرى أن التنزيلات لهذا الموسم لم تكن بمستوى الموسم الماضي، كما شكا بعض الزوار من عرض بعض المتاجر لبضائع قديمة وبأسعار أعلى خلال هذه الفترة، رغبة في استغلال موسم عودة الزوار الذين فضلوا صيام الشهر الفضيل في بلدانهم.

"الوطن" تجولت على عدد من المتاجر والمجمعات التجارية لاستطلاع آراء الزوار عن أسعار المتاجر السعودية، وما هي السلع التي يفضلونها، وكيف يرون الأسواق خلال هذه الفترة؟

واستغل عدد من الزوار تسابق المتاجر على تصفيات سلع الموسم الماضي وإغراء الزوار لشرائها بالتخفيضات، لشراء كميات معهم وأخذها معهم كهدايا.

وقالت السيدة ناهد الشريوفي وهي زائرة من مصر: "إنها انتهزت فرصة التنزيلات التي أقامها أحد المتاجر الشهيرة في المدينة المنورة لشراء كافة الهدايا التي ستحتاج إليها خلال السفر، رغم أن أسرتها لن تغادر إلا منتصف رمضان".

وتابعت: "رغم أن كثيرا من المقيمين من بلدنا لم يعد يهتم بأمر شراء الهدايا وينتقدون حرصنا على هذه العادة التي تكلفنا الكثير، لكننا من منطقة ريفية وما زال تقديم الهدايا للأهل والجيران والمعارف جزءا من ثقافتنا، ربما في المدن الأمر مختلف لكننا لا يمكننا التوقف عن هذا حتى ولو أدى لإرهاق ميزانيتنا، وعلى كل حال أنا لا أنظر لها من هذا الجانب، وأكون سعيدة وأنا أقدم الهدية لمن يأتي للاطمئنان عليّ بعد عودتي، وكذا للأطفال الذين يسعدون بها، لذا أهتم كثيرا بهدايا الأطفال وأبحث عن الأشياء التي تناسبهم وتسعدهم أكثر من غيرها، ومنها الألعاب والحقائب والأغراض المدرسية". وترى سميرة الجمال أن التنزيلات التي أقامتها المتاجر لهذا الموسم لم تكن جيدة مثل موسم الشتاء الذي انخفضت فيه الأسعار بشكل كبير، وقالت: "ويبدو أن مونديال كأس العام الذي بدأ قبل أيام بالبرازيل ألقى بظلاله". وأوضح محمد عبدالرؤوف أنه قرر شراء مجموعة مختلفة من قمصان الفرق المشاركة في المونديال لأصدقائه، فضلا عن الأحذية الرياضية من الماركات الشهيرة والبدلات الرياضية لإخوته وأقاربه من البضائع الموجودة في الأسواق.