يعد فيتامين "د" من الفيتامينات المهمة والضرورية للحياة الصحية السليمة، وينصح الأطباء بفحص هذا الفيتامين لمعرفة مدى حاجة الجسم إليه من عدمها.
ويؤكد أخصائي الكيمياء السريرية مشرف وحدة الهرمون بمستشفى الملك سعود بعنيزة، فيصل بن خالد البسام، أن فيتامين "د" يعرف باسم إرجوكالسيفيرول (د3) وكوليكالسيفيرول (د 3) وهو "فيتامين أشعة الشمس".
وأضاف "نسبة نقص هذا الفيتامين لأغلب المرضى الذين أجريت لهم فحوص مخبرية في المملكة بلغت 90%، إذ إن الشمس لدينا حارقة لا يتحملها البشر، وبالتالي البدائل الغذائية والفيتامينات المعززة أمر ضروري لإكمال هذا الفيتامين المرتبط والمتعلق وفق الدراسات المستجدة بكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان من اكتئاب ونوبات قلبية ومناعية وغيرها".
وأشار البسام إلى أن فيتامين (د) يتوافر في أطعمة مثل الجبن والزبد وأنواع السمك، والبيض، ويصنع كذلك في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، وهو مهم لمساعدة الجسم على امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفور اللازمين لنمو العظام والأسنان بعد تحويل بروفيتامين (د) بواسطة أشعة الشمس، إذ يعبر الكبد ويتحول إلى مادة كيميائية تسير في تيار الدم إلى الكليتين، ويتحول إلى مادة أخرى وهي الصورة الفعالة للفيتامين وتسمى "داي هيدروكسي". فيتامين (د) وهي التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور.
وحول الجرعة اللازمة قال البسام، إنها تتراوح بين 300 و 400 وحدة دولية أي ما يعادل ما بين 5 و 10 ميكروجرام، وذلك كفيل بامتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء الدقيقة، وإعادة امتصاص الكالسيوم في الكلية، والمحافظة على نسبة الكالسيوم والفوسفات في الدم، وترسيب عناصر الكالسيوم والفوسفات في العظام، مما يعمل على تقويتها ونموها الطبيعي، وإنضاج خلايا العظم، وتنشيط جهاز المناعة، وكذلك مقاومة نشاط الخلايا السرطانية.