أشاد سياسيون مصريون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمصر، مثمنين موقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر وشعبها. وأكدوا في تصريحات صحفية أن الزيارة تحمل في طياتها العديد من الإشارات المهمة في هذا التوقيت الحساس، مشددين على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين لها أهمية بالغة على النظام العربي والإقليمي.
ووصف رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع رفعت السعيد الزيارة بأنها ذات قيمة عالية جداً في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ الأمة العربية، ورسالة تضامن ووحدة. كما رأى السكرتير العام لحزب الوفد بهاء الدين أبوشقة أن الزيارة لها دلالات كثيرة وتحمل رسالة بأن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار مصر في خطواتها لإكمال خريطة المستقبل التي أعلنت عنها القوى الوطنية المصرية، مشدداً على أن الزيارة التاريخية توجه رسالة أكثر قوية، لمن يتربصون باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج، بأن المملكة العربية السعودية تدعم مصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية. وبين أبو شقة أن موقف المملكة العربية السعودية من مصر ينطلق من قاعدة صلبة تلتقي عليها العلاقات مع مصر.
موقف تاريخي
القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية يحيى بدر، يرى أن الزيارة تدل على متانة علاقات البلدين وتؤكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب المصري. وفي ذات السياق، رحب رئيس حزب النصر محمد صلاح زايد بوصول خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني مصر، مؤكداً أنها كانت كبيرة على قلوب المصريين جميعاً. وأكد أن الزيارة جاءت حرصاً من الملك على دعم أواصر التعاون بين البلدين، نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة.
أما المتحدث باسم حزب الصرح المصري الحر المستشار إيهاب وهبي، فقد وصف قدوم الملك إلى مصر، بأنه إرساء وترسيخ لمبادئ وطن عربي حر أصيل أبرز سماته نشر الحب والسلام ونبذ الكره والعنف. وأضاف أن روح خادم الحرمين الشريفين المحبة والعاشقة لوطنه وأمته العربية دائماً تتجسد في قراراته الثابتة التي سيذكرها التاريخ بحروف من نور، لما مثَّلته من إحداث فارق حقيقي في كل المراحل الصعبة التي مرت على هذه الأمة.
الاهتمام بالتضامن العربي
وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي، إن الزيارة دليل على بداية العودة لاصطفاف الدول العربية لمواجهة المخاطر والكوارث التي تحيط بها الآن. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلي أهمية ورمزية الزيارة، مشدداً على أنها رسالة قوية بأن هناك وحدة عربية وقوى إقليمية كبيرة على قدر المملكة ومصر ستسهم في تلافي وتجاوز مخططات الأعداء.
من جهته، رأى الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يسري العزباوي أن الزيارة تمثل رسالة سياسية إلى الداخل والخارج معاً، مفادها أن المملكة ستقف بجانب مصر. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تعكس تحولات جذرية في المنطقة العربية، مما يؤكد مكانة مصر لدى المملكة. ونوّه رئيس المخابرات المصرية السابق اللواء كمال عامر بأن الزيارة تدل على الأخوة الوثيقة، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين يتحرك بحكمة للتضامن العربي.