كشفت نتائج استطلاع أجرته "الوطن" عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عن السياحة الداخلية والخارجية، حيث تباينت خلالها نسب المشاركين في الاستطلاع، وتحصلت السياحة بالداخل على ما نسبته 62% من مجموع المشاركين، فيما حضرت السياحة في الخارج بنسبة 28.65%، بينما جاءت نسبة الذين لا يستطعيون قضاء السياحة داخليا وخارجيا بنسبة ضئيلة عن القادرين لأسباب عدة مشكلين 8.5% من المشاركين.
يأتي ذلك أمام انقسام السعوديين حيال سياحة الداخل أم الخارج، واتجه معظم المواطنين إلى مدن ومحافظات المملكة لقضاء الإجازة الصيفية لمبررات قرب شهر رمضان المبارك ولانعدام الخيارات أمام ما تشهده كثير من دول المنطقة السياحية ولاقتضاض بعضها بالسياح خلال هذه الفترة، فيما اختار البعض السفر إلى الخارج بصحبة عائلاتهم في رغبة منهم لإيجاد أجواء مناخية أفضل، حيث تبرز الدول الأوروبية وكذلك تركيا من بين الراغبين في سياحة خارجية.
وتعتبر السياحة في المملكة أحد الموارد المهمة في تنمية الدخل الوطني، وتتمتع بالكثير من المقومات السياحية، إلا أنها تواجه الكثير من التحديات التي تحد من النهوض بها، وطالب العديد من المختصين والمستثمرين في القطاع السياحي بضرورة تذليل المعوقات التي تواجه القطاع السياحي من أجل المنافسة في جذب السياح.
من جانبه، أكد أحد مستثمري قطاع السياحة بالمملكة ماجد الحكير لـ"الوطن" أن السياحة بالمملكة مشجعة لما تملكه من مقومات غنية في جميع مدنها ومحافظاتها المختلفة، مبينا في الوقت ذاته أن المملكة مازالت في بداية النضج السياحي وأن العناية بالسياحة حاليا تتطلب دورا كبيرا من هذا الجانب وتعول بالكثير في إمكانيات هيئة السياحة والآثار والشركات التنظيمية لتنفيذ السياحة بالمعنى المهني الصحيح.
وقال: إن بعض الفئات من محدودي الدخل لا يستطيعون التمتع بالسياحة سواء على المستوى الداخلي والخارجي لعدم توفر المال وهذا أمر طبيعي ويحدث في كل البلدان، مشيرا إلى أن هناك مواطنين لديهم المال ولكن لا يجدون حسن التصرف فيه وبالتالي لن يتمكنوا من التمتع بالسياحة خلال الإجازات ومواسم الأعياد.
وأضاف الحكير أن السعودية مثل جميع دول العالم، لديها مواطنون يفضلون السياحة الداخلية بينما هناك فئة تختار الدول الأخرى مقرا لها لقضاء الإجازة، لافتا إلى أن هناك بلدان تعد من الأوائل عالميا على المستوى السياحي مثل أميركا وألمانيا وغيرها، ولديهم مواطنون يفضلون السياحة الخارجية.