يدخل الهلال السعودي مساء اليوم على ملعبه ووسط جماهيره بالرياض، لقاءا قويا أمام العين الإماراتي في "ذهاب" الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، وسط تفاؤل جماهيري سعودي بقدرة الهلال على تجاوز العين "في الطريق إلى الزعامة الآسيوية".

وبقدر القناعة والقبول بالقيمة الإنسانية لمبدأ "التفاؤل"، إلا أن هذا التفاؤل "وحده" غير كاف، ما لم يكن هذا "التفاؤل" مدعوما ومرتبطا باستعداد ذهني ومعنوي ونفسي وبدني وروح عالية داخل المستطيل الأخضر خلال الـ90 دقيقة.

في الجوانب الفنية، أجزم أن المدير الفني للهلال، الروماني "ريجيكامب"، قد شاهد واطلع وقرأ كل التفاصيل الفنية والتكتيكية لفريق العين، الذي لعب أمام الاتحاد السعودي مباراتي الذهاب والإياب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، إلى جانب أن السيد ريجيكامب سيستفيد من المستوى الفني المتصاعد للاعبي الهلال "الأجانب" وتحديدا البرازيلي "تياجو نيفيز" بعد المستويات الرائعة جدا التي قدمها مع الفريق، وبشكل جميل ولافت، سواء على مستوى صناعة اللعب أو التسجيل، وارتفاع مستوى الروماني "بينتيلي" الذي يكون بمفرده ساترا استراتيجيا أمام عمق الدفاع الهلالي، وإجادته التامة لألعاب الهواء، والالتحامات الفردية.

أما البرازيلي "ديجاو" فهو مصدر الأمان والثقة في الدفاع الهلالي، فهو لاعب يملك روحا قيادية، وحماسا كبيرا، وكفاءة فنية عالية في تخليص الكرة. يبقى الكوري الجنوبي "كواك" صائد الكرات العرضية في مشاركاته السابقة محليا وخارجيا.

أما أسلوب وطريقة اللعب التي سينتهجها "ريجيكامب" فهي تعتمد على جاهزية اللاعبين الأكثر استعدادا، وحضورا فنيا، وتركيزا ومقدرة على تطبيق النهج التكتيكي، الذي سينتهجه المدرب من خلال تحولات المباراة ومتغيراتها، وتدخلات المدرب التكتيكية تبعا لهذه المتغيرات.

أما على مستوى الاستعداد البدني واللياقي، فإن الهلال استفاد من المعطيات الفنية للفريق، من خلال الجولات الأربع الأولى في الدوري المحلي، ومباراتي السد القطري في بطولة الأندية الآسيوية، وسيستفيد "ريجيكامب" من الخيارات العناصرية البديلة والمتعددة، التي يمتلكها على مقاعد البدلاء.

بقي أن أقول: إن خطورة العين تكمن في "عموري" و"جيان" اللذين سيلعبان تحت ضغوط الحذر الشديد من الكروت الصفراء التي ستحرم أحدهما من لقاء الإياب في حال نال أحدهما بطاقه صفراء.

في المقابل، يجب على الهلال الحذر والحرص من ولوج أية أهداف على أرضه، حتى وإن خرج فائزا في لقاء الذهاب الذي ستكون فيه الأهداف "حاسمة".

دعواتنا لممثل الكرة السعودية بالتوفيق والفوز بإذن الله.