في أول ردة فعل رسمية على الأحداث التي واكبت الاحتفال السياحي لأهالي مركز "الرفغة" التابع لمحافظة ظهران الجنوب، وشهدت منع شاعر شعبي من إكمال قصيدة شعرية ألقاها على مرأى ومسمع الحضور، تحمل في طياتها عنصرية قبلية، أكدت إمارة منطقة عسير أن قيام محافظ ظهران الجنوب، محمد القرقاح، ورئيس المركز بإيقاف الشاعر "تحتفظ الوطن باسمه"، ومنعه من إكمال قصيدته، يعد إجراء نظاميا، نظرا لمخافلته وتجاوزه ضوابط ما يقدم على منصة رسمية، مشيرة إلى أنه يجري استكمال الإجراءات الرسمية حيال ما حدث.
وأوضح المشرف العام على الشؤون الإعلامية، المتحدث الرسمي بإمارة المنطقة، سعد بن عبدالله آل ثابت، أن الشاعر أغرق في العنصرية القبلية التي يرفضها مبدأ اللحمة الوطنية، الذي يعززه ويشدد عليه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، استجابة للتوجيهات الصادرة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن خروج الشاعر في الاحتفال عن الإطار المحدد، وإسهابه في الثناء القبلي خلال احتفالية وطنية أمر مرفوض، إذ تم إيقافه من مواصلة قصيدته في ظل تفهمه وامتثاله لأوامر المسؤولين في الاحتفال.
وأكد آل ثابت أن فقرات الحفل استكملت بشكل اعتيادي حتى نهاية الفقرات، واكبها حفلة عشاء وتوزيع الجوائز في ختام الحفل، لافتا إلى أن الاحتفالية تأتي ضمن برامج التنشيط السياحي في المحافظة، وتخضع لمتابعة مباشرة من مجلس التنمية السياحية بعسير، وأن ما أثير من معلومات في بعض وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، عدّها نوعا من المبالغة والتضخيم، كما أن الصور المتناقلة عبر هذه الوسائل هي صور في منصة التتويج بعد انتهاء الحفل وتوزيع الجوائز.
وشدد آل ثابت على ضرورة نبذ العنصرية القبلية بصورها وأشكالها كافة، لا سيما في الاحتفالات الوطنية التي تهدف إلى جمع الصف، والبعد عن كل ما يثير النعرات، مؤكدا أن توجيهات أمير منطقة عسير واضحة حيال مثل هذه القضية، وتقضي بمنع أي نوع من أنواع التهييج العنصري والقبلي بأي شكل، ومحاسبة كل من يتسبب في ذلك.
وأهاب آل ثابت بجميع الشعراء والأدباء والمثقفين، أن يكونوا قدوة حسنة، وأن يعملوا على تكريس الوحدة الوطنية، من خلال الالتزام بالضوابط فيما ينقلونه من فكر وثقافة للمجتمع الذي يتلقى ما يقدمونه بشكل مباشر، خاصة أن رسالة الشاعر والأديب رسالة مهمة، وتجد قبولا وتأثيرا لدى المتابعين.