في حين يزداد عدد الزوار والمتنزهين للعيون الحارة بمحافظة الحرث "الخوبة" جنوب جازان من المنطقة وخارجها، طلبا للسياحة الاستشفائية، يصدم الزائر بواقع العيون التي قطعوا من أجلها المسافات، إذ تتكدس فيها النفايات التي حولتها إلى مستنقعات ناقلة للأمراض بدلا من أن تكون مصدرا للاستشفاء، كما أنها خالية تماما من الخدمات.

وفيما برأ رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالله العلياني، ساحة إدارته من الحال الذي آلت إليه العين، مؤكداً أن البلدية مسؤولة عن الحديقة والمناطق المحيطة بالعين فقط، أوضح مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار بجازان المهندس رستم كبيسي، أن هناك اتفاقا مع بلدية الحرث بإعادة تهيئة المكان، ويجري حاليا العمل على تصميم هندسي لموقع العين بوضع قنوات لماء العين من الخرسانة للمحافظة على نظافة الماء وإعادة الاستفادة منه.

وأضاف الكبيسي أن المشروع يضم كذلك إنشاء جلسات وضوء واستحمام، لافتا إلى أنه سيتم تسليم بلدية الحرث المشروع فور انتهاء العمل منه.

وكان زوار العين الحارة بالحرث أبدوا استغرابهم من تلوث مياه العين التي أصبحت تغطيها النفايات، وتحولت إلى مستنقعات ناقلة للأمراض، في ظل غياب عمال النظافة، خصوصا بعد التطويرات التي لحقت بها مؤخرا من قبل فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي في منطقة جازان والأمانة ليكون منتجعاً استشفائياً مجهزاً بشكل متكامل.