تزخر المواقع الجبلية الشرقية بمنطقة جازان بالمناظر الخلابة والتضاريس المختلفة والطبيعة البكر التي تستهوي السياح والمتنزهين من العائلات والشباب، لقضاء أوقاتهم بعيدا عن صخب المدينة ودرجات الحرارة المرتفعة في أجواء بديعة، وواحات خضراء على نغم الشلالات المنسكبة ورائحة الكادي والبعيثران.
وتزامنا مع بداية الإجازة الصيفية، تبدو جازان أكثر جمالا لعشاقها، فيزداد عدد المتنزهين وعشاق الطبيعة الذين يعشقون التمتع بشمسها الغارقة في واحاتها الخضراء وأوديتها المتلألئة، حيث يقضون فيها أجمل اللحظات.
ويقف حسن جابر كادومي على منحدر وادي لجب بمحافظة الريث قائلا: أنا وعائلتي من عشاق هذا الوادي الذي نجد فيه ملاذنا عندما يرهقنا عناء الضجيج وضغوط الحياة، دون أن أشعر بتكلف أو بخسائر مادية، وتتكرر زيارتي لهذا المكان، وأنا لا أكاد أشعر بالملل منه إلا أن صور المكان تتجدد في كل مرة أعود فيها إلى هنا.
ويقول هشام زيلع، أحد سكان مدينة جازان: تجبرنا الظروف المناخية في أيام الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة على الهروب عادة إلى المرتفعات الجبلية وتستهويني غالبا جبال فيفا، ويروقني مناخها المعتدل وصفاء جوها، وكذلك المناظر الخلابة والمدرجات الخضراء التي تظللها الغيوم، فأمكث فيها أنا وعائلتي عدة أيام نتجول في وديانها التي تغطيها الأشجار والنباتات العطرية.
ويضيف عبدالعزيز أحمد عبده: قررنا أنا وزملائي بعد فترة الاختبارات أن نحظى برحلة رائعة في وادي دفا بمنطقة جبال آل تليد حيث كنا نسمع عن روعة المكان هناك، وبالفعل كان المكان أجمل من تصوراتنا، فلم نكتف بقضاء يوم واحد، وقررنا البقاء يومين، كما أنني أنوي العودة مرة أخرى لقضاء رحلة مع عائلتي.