تشهد المراكز والمحال التجارية في المدينة المنورة هذه الأيام إقبالا كبيرا من زوار طيبة والمسجد النبوي الشريف، لشراء الهدايا والسلع التذكارية، الأمر الذي أنعش الحركة الاقتصادية والشرائية في أسواق المدينة المنورة، وقد حرصوا على شراء الهدايا قبل مغادرتهم لبلدانهم.

ويحرص أصحاب المحال التجارية على توفير كل ما يحتاج إليه الزوار من سلع وهدايا منذ وقت مبكر وبمختلف الأنواع، ومن مختلف بلدان العالم المصدرة بحيث يجد كل حاج ما يريد وما يتناسب مع قدرته المالية، وتشهد بعض المحال اختلافا من حيث الجودة في الصنع، ومن حيث القيمة الشرائية حسب بلد الصنع.

وأكد عدد من أصحاب المحال التجارية أن هذه الأيام تعد موسما تجاريا مهما لهم، حيث تشهد محالهم إقبالا كبيرا، مؤكدين أنه ليست هناك زيادة في الأسعار أو استغلال لضيوف الرحمن، وإنما يحصل الحاج على السلعة بنفس القيمة التي تباع بها على المواطن، فليس هناك استغلال، وإنما يزداد الدخل عن طريق الإقبال الكبير، وزيادة الطلب على السلع.

وأكدوا أنهم يقومون منذ وقت مبكر بتوفير السلع بالكميات التي تغطي احتياجات الزوار، ومن مختلف الأنواع من حيث الجودة، والصنع، والسعر، فكل سلعة لها قيمتها ولها المشتري القادر على شرائها.ويقول فايز الترجمي وهو بائع خرداوات في أحد محال المنطقة المركزية، إن المؤشرات تدل على أن موسم الزيارة لهذا العام يبشر بالخير، وسيكون حافلا بتحقيق مكاسب كبيرة بإذن الله بعد ركود العام الماضي حيث صاحب ذلك مخاوف حينها من انتشار مرض كورونا.وبين الترجمي أن بيع السبح الفضية يأتي في المركز الأول كشراء من قبل الجالية الإندونيسية التي تتراوح بين 5 ريالات و10 ريالات للقطعة الواحدة التي غالبا ما تكون صينية الصنع، وقد وفرت الشركة منها كميات كبيرة.

فيما أرجع سلطان المحمدي ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام الماضية كأحد أهم أسباب زيادة الإقبال على الخرداوات والمصوغات.