شاءت الصدف أن تضع نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل حاليا، الأخوين جيروم وكيفن برينس بواتينج في مواجهة بعضهما مجددا، حينما تلتقي ألمانيا وغانا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة اليوم.
وليست المرة الأولى التي يتواجه فيها جيروم (بايرن ميونيخ) وكيفن برينس (شالكه) على الصعيد الدولي، حيث سبق لهما أن تقابلا في نهائيات المونديال السابق في جنوب أفريقيا، وتغلب الألمان يومها 1/صفر في دور المجموعات، ما جعل كيفن برينس يرفع شعار "الانتقام". وقال كيفن بعد قرعة النهائيات: "يا أخي، حان الوقت مجددا.. هذه حلاوة الحياة"، لكن لن يكون هناك أي "حلاوة" في موقعة فورتاليزا لأن لاعب وسط ميلان الإيطالي السابق ورفاقه سيودعون العرس الكروي العالمي من الباب الصغير في حال خسارتهم بعد سقوطهم في الجولة الأولى أمام الولايات المتحدة 1/2.
وتغيرت وتيرة كيفن برينس، كثيرا بين ما قاله بعد القرعة، إذ توعد بالقتال حتى الموت.
وتابع في حديث لصحيفة بيلد الألمانية: "الفريق الذي سيكون متعطشا بشكل أكبر سيفوز، وسنقاتل حتى الموت ضد ألمانيا".
لم يكن قرار كيفن تمثيل بلد والده نابعا عن حس وطني، إنما لأنه يدرك صعوبة حصوله على فرصة اللعب أو حتى الانضمام إلى المنتخب الألماني الأول، استنادا إلى تجربته مع منتخب "تحت21 عاما" الذي شارك معه في مباراة واحدة وحسب.
ومن المتوقع أن يصطدم اللاعبان وجها لوجه في مباراة فورتاليزا نظرا لأن كيفن برينس يلعب في خط الوسط وجيروم في الدفاع.
ولن تكون "حساسية" المواجهة محصورة بين الأخوين وحسب، بل إن المنتخب الألماني بأكمله لن يكون "متسامحا" مع كيفن برينس، الذي انتقد فريق المدرب "يواكيم لوف" واعتبره يفتقد إلى "الشخصية والقيادة". ولم يتخوف كيفن برينس من رد فعل الألمان على هذا التعليق، بل إنه زاد من حساسية الوضع بقوله: "بإمكان لوف أن يعلق هذه الكلمات على الحائط مع تحياتي".